أعلن ترامب في وقت سابق بان الحرس الإيراني الثوري منظمة ارهابية وستدرج على لائحة المنظمات الارهابية، بالفعل أدرجت الولايات المتحدة رسميا قوات الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأكد القانون الأمريكي بمعاقبة أي مواطن امريكي يتعامل مع الحرس الثوري الإيراني بالسجن لمدة 20 عاما لكونه مدرج على قائمة امريكية خاصة بالإرهاب الدولي.
ولا يقتصر نشاط الحرس الإيراني الثوري بالجانب العسكري بل انخراطه أيضا في القطاع المصرفي وقطاع الشحن البحري، الامر الذي سهل مهمة الولايات الامريكية في مقاضاة الشركات والافراد الذين يمارسون نشاطات اقتصادية مع إيران.
وفي مقابل هذا الإعلان الأمريكي، صنفت إيران القيادة المركزية الامريكية بمنظمة إرهابية على قائمة الإرهاب الإيرانية
وقال روحاني، بان "ادراج واشنطن الحرس الثوري على قائمة الإرهاب هو اعلان قبيح من الإدارة الامريكية ضد الحرس الثوري واجه وقوف كل الشعب الإيراني دعما لحرس الثورة، وتوجيه الإهانة من قبل واشنطن للحرس الثوري بإدراجه على قائمة الإرهاب وهو إهانة لكل الشعب الإيراني، بان الولايات المتحدة تغضب من كل قوة لا تخضع أو تركع لها أو تمنعها من الوصول إلى أهدافها".
ودعا الرئيس الإيراني، اليوم الخميس، في كلمته، شعوب المنطقة، ان تقف جنبا إلى جنب مع بلاده لتطهير المنطقة من المحتلين، على حد تعبيره، مضيفا إن القوات المسلحة الإيرانية ليست ضدكم بل ضد من يعتدي على هذه المنطقة".
العراق والحرس الثوري
الأنظار اتجهت نحو العراق حين أدرج الحرس الإيراني الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية، بكون العراق جمع الضدين بوجود فصائل عراقية مسلحة مدعومة من الحرس الثوري وتواجد الالاف من القوات الامريكية في العراق.
الامر الذي أدى ان توضح السفارة الامريكية ما تطلبه الولايات المتحدة من الجهات العراقية بهذا الشأن.
وقال القائم بأعمال بعثة الولايات المتحدة في العراق جوي هود في تصريح صحفي، ان " العراق يجب ان يختار بين تكوين العلاقات الدولة الإيرانية والحرس الثوري والولايات الامريكية ونظامها المالي".
وتابع، بنبرة تهديدية، ان "الجماعات المسلحة في العراق إذا وضعت مصالح الحرس الإيراني الثوري فوق مصلحة العراق فستواجه تصنيفا مماثلا للحرس الثوري",
اما الفصائل والأحزاب العراقية الداعمة للحرس الثوري، لم تكن مؤيدة لهذا التصنيف، حيث
اكدت منظمة بدر، بان " تصنيف الحرس الثوري بمنظمة إرهابية سيؤدي هذا القرار الى المزيد من الصدامات والحروب".
من جهتها وصفت كتائب حزب الله العراقية أمريكا بانها، " الراعية الأكبر للإرهاب في العالم، مؤكدة طلبها بإخراج القوات الامريكية من أراضينا وبقائها يشكل خطرا على امننا القومي وامن اشقائنا، وكانت الولايات المتحدة قد صنفت كتائب حزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب عام 2009".
وهناك مخاوف عراقية بان يتحول العراق إلى ساحة مفتوحة للصراع بين إيران والولايات المتّحدة. انتهى/ ف
اضف تعليق