تشهد التحالفات السياسية، خلافات وصراعات داخلية، بسبب المناصب والدرجات الخاصة في الدولة العراقية، والتي تقدر بأكثر من 7000 الف منصب متنفذ وبصلاحيات واسعة.
يقول مصدر سياسي مطلع، في حديث لوكالة النبأ للاخبار، ان "أكبر التحالفات (البناء) و (الاصلاح والاعمار)، يشهدان خلافات داخلية كبيرة وعميقة، بسبب صراع الأحزاب والكتل، على الدرجات الخاصة في الدولة العراقية".
وحسب المصدر، ان "تحالف الاصلاح، الذي يضم مقتدى الصدر وعمار الحكيم وحيدر العبادي، واسامة النجيفي واياد علاوي، يشهد خلاف داخلي مخفي، بسبب تفرد تحالف سائرون المدعوم من الصدر، بقرارات التحالف، وتفاوضه بشكل منفرد مع الكتل لحصوله على امتيازات، دفع الى ان العبادي والحكيم والنجيفي، الى التفكير بالانسحاب من التحالف".
ويشير المصدر السياسي المطلع الى، ان "الكتل السياسية، التي تنوي الخروج من تحالف الاصلاح وكذلك البناء، تفكر في تشكيل جبهة معارضة موحدة، للتصدي الى التفرد بالقرارات من قبل تحالفي سائرون، بزعامة مقتدى الصدر والفتح بزعامة هادي العامري".
فيما يؤكد المحلل السياسي محمد التميمي، لوكالة النبأ للاخبار، ان "التحالفات التي شكلت، كانت هشة، فهي شكلت على أساس المصالح السياسية، واليوم اختلفت هذه القوى على مصالحها، فبكل تأكيد هذه التحالفات لن تدوم طويلاً".
ويبين التميمي، ان "تحالفات جديدة، سوف تظهر على الساحة السياسية العراقية، وأيضا تشكيلها سيكون وفق المصالح الحزبية والسياسية، والهدف منها كسب المناصب والدرجات الخاصة، والتي تزيد عن أكثر من 7000 منصب رفيع".
من جانبه أكد تيار الحكمة الوطني، بزعامة عمار الحكيم، وجود صراعات وخلافات داخل التحالفات، بسبب تقاسم المناصب.
وقال النائب عن التيار علي البديري، لوكالة النبأ للاخبار، ان "هناك خلافات داخل التحالفات الواحدة، وذلك للخلاف على تقاسم المناصب والدرجات الخاصة، وهذه الخلافات ربما سوف تدمر كل التحالفات، وربما سوف تتشكل تحالفات جديدة، على ضوء المصالح الجديدة، وتقاسم المغانم".
وعلى مدار السنوات الماضية لم تتشكل كتلة سياسية معارضة في البرلمان، وكانت كل الكتل تشارك في الحكومة، أو لا تعارض سياساتها، والسبب بحسب مراقبين يعود إلى رغبة أغلب تلك الأطراف بالحصول على مكاسب من الوزارات الحكومية بشكل عام، وهو ما لا تحصل عليه في حال لجأت إلى خيار المعارضة. انتهى/ ع
اضف تعليق