تقارير

جدل داخلي في فيسبوك حول معاداة العرب والمسلمين ومحاباة اسرائيل

في مقابلة لصحيفة "جيروزاليم بوست" قامت الصحيفة بوصف جوردانا على أنها "امرأتنا في الفيسبوك" وفي المقابلة وصفت جوردانا وظيفتها في فيسبوك على أنها "تمثيل فيسبوك في إسرائيل، وتمثيل إسرائيل في فيسبوك". خ

اتهم عدد كبير من الموظفين في شركة فيسبوك الإدارة بممارسة عداء واضح تجاه العرب والمسلمين، وخاصة في قضايا حساسة مثل القضية الفلسطينية.

وذكر تقرير نشره موقع "باز فيد" الأمريكي أن عشرات الموظفين، اجتمعوا لتقديم طعون في محتويات جرى حذفها من فيسبوك وانستغرام، بصورة غير مقبولة بسبب ارتباطها بمسائل تتعلق بالفلسطينيين.

وجاء في التقرير أن أحد مهندسي البرمجيات في فيسبوك وهو مصري، كتب رسالة داخلية عن فقدان العرب ثقتهم في موقع فيسبوك، بعد قيامه بمحاولة عمل لايك على صفحة غزة الان، التي تنقل أخبارا من القطاع، وظهور تحذير له بأن عليه مراجعة المحتوى قبل الإعجاب به.

وأشار التقرير إلى أن المهندس حصل على ردود من زملاء له في الشركة، جاء فيها أن منظمات إسلامية تجمع التبرعات خلال رمضان، تم تعليق حساباتها بسبب الذكاء الاصطناعي والمشرفين في فيسبوك، رغم أن المحتوى الذي تقدمه غير ضار.

وكشف "باز فيد" عن قيام فيسبوك بتصنيف منشورات تحتوي على كلمة "الأقصى"، على أنها ضمن منشورات الإرهاب وخطاب الكراهية وأزيل 470 منشورا تحتوي على كلمة الاقصى.

وفي رسالة داخلية من موظف لنائب رئيس قسم الإشراف في فيسبوك، جاء فيها "إنه من المؤسف للغاية أننا قلنا لحوالي ملياري مسلم ومسلمة أننا نخلط بين منظمة خطيرة وبين ثالث أقدس مواقعهم وهو المسجد الأقصى".

ويدور جدل حاد بين الموظفين في الشركة، بشأن ما إذا كان هناك تحيز داخل فيسبوك بصورة معادية للعرب والمسلمين، لكن الاعتقاد يسود أن الموقع أخفق مجددا في حدث مشحون سياسيا.

وكتب أحد الموظفين في مجموعة داخلية لمناقشة حقوق الإنسان: "يبدو الأمر حقًا وكأنه معركة شاقة، تحاول حمل الشركة ككل على الاعتراف ببذل جهد حقيقي، بدلاً من التفاهات الفارغة، في معالجة المظالم الحقيقية للمجتمعات العربية والإسلامية".

وظهر أن سياسات فيسبوك ضد المحتوى العربي والمسلم وخاصة الفلسطيني منه، في ظل الحرب الأخيرة على غزة، أثر على متاجر تطبيقات الهاتف وتعرضت فيسبوك وتطبيقاتها لسيل من التقييمات السلبية المستوحاة من انخفاض الثقة بسبب الأداء خلال العدوان.

كما أشارت موظفة سابقة في فيسبوك عملت في إدارة المحتوى، أنه وخلال أحد الإجتماعات منذ عدة سنوات قام أحد أعضاء الفريق بالطلب أن يتم حذف المنشورات التي تحتوي عبارة "الله أكبر"، في إشارة واضحة على وجود أشخاص داخل إدارة الشركة، ممن يمارسون الـ "إسلاموفوبيا".

وكشف التقرير عن الدور الذي تلعبه جوردانا كاتلر، داخل فيسبوك، وهي مستشارة سابقة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والان تعمل رئيسة سياسة فيسبوك لإسرائيل ويهود الشتات.

وفي مقابلة لصحيفة "جيروزاليم بوست" قامت الصحيفة بوصف جوردانا على أنها "امرأتنا في الفيسبوك" وفي المقابلة وصفت جوردانا وظيفتها في فيسبوك على أنها "تمثيل فيسبوك في إسرائيل، وتمثيل إسرائيل في فيسبوك".

وفي سياق متصل، أشارت موظفة سابقة، عملت في إدارة المحتوى أن أعضاء فريق السياسة عملوا ﻷجل أن يكون مصطلح "صهيوني Zionist" مساو لـ "يهودي Jew". الأمر الذي يؤدي إلى منع انتقاد إسرائيل، واعتبار نقدها هو نقد لليهود بالتالي يتم معاملته على أنه "معاداة للسامية".

كما أشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن عدد مستخدمات ومستخدمي فيسبوك في الكيان المحتل يبلغ 5.8 مليون لكنها تفوقت على كافة دول العالم في التبليغات، حيث كانت الكيان الغاصب الأول عالمياً في حالات الإبلاغ عن "محتوى إرهابي" والثالثة عالمياً في التبليغ عن "محتوى خطاب الكراهية".

لكن لم يذكر التقرير كيفية استجابة فيسبوك مع هذه الطلبات، لكن في تقرير أصدره المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي الشهر الحالي، أشار فيه إلى قيام فيسبوك عام 2020 بالاستجابة إلى 81% من طلبات الحذف المقدمة من قبل وحدة السايبر الإسرائيلية.

وشدد التقرير على أن رسالة داخلية، من الموظفين، كانت تفيد بأن فيسبوك ساعد في تعزيز الصورة النمطية، التي تقول إن المسلمين إرهابيون، وأن فكرة حرية التعبير مقيدة على بعض الأشخاص.

المصدر: عربي ٢١

اضف تعليق