تقارير

تقرير: طموحات الصين وايران في افغانستان ضربة لأمريكا قد تعيدها لعصر ما قبل التكنولوجيا

تحركت الصين وإيران للتعامل مع طالبان كزعيم للبلاد وتضعان بالفعل خططًا لاستغلال الموارد الطبيعية الهائلة لأفغانستان. خ

النبأ/ خالد الثرواني:

قال تقرير لموقع فوك بزنيس الامريكي ان انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية الفوضوي من أفغانستان ترك دافعي الضرائب الأمريكيين مع المليارات من الفواتير غير المسددة في حين سوف يعطي الصين وإيران غنائم الحرب.

وذكر الموقع في مقال نشره اليوم انه "بينما كان المواطنون الأمريكيون في البلاد ينتظرون توضيحا من البيت الأبيض، تحركت الصين وإيران للتعامل مع طالبان كزعيم للبلاد وتضعان بالفعل خططًا لاستغلال الموارد الطبيعية الهائلة لأفغانستان".

وبين "لم تكن إدارة بايدن مستعدة فقط لانسحاب منظم من أفغانستان من وجهة نظر عسكرية، وتركت الطائرات والمعدات لطالبان، ولكنها فشلت أيضًا في التفكير في العواقب الاقتصادية طويلة المدى للسماح للصين وإيران بإعادة البناء والسيطرة على أفغانستان". موضحا انه "سيكون لهذه الكارثة آثار بعيدة المدى ليس فقط على سلامة البلد والشعب الأمريكي، ولكن أيضًا على مصلحتها الاقتصادية على المدى الطويل".

وأضاف الموقع "بدأت الصين، وفقًا للتقارير، في إبرام صفقات للتعدين والسيطرة على الموارد الطبيعية لأفغانستان والتي تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات".

وذكرت صحيفة جلوبال تايمز أن كونسورتيوم صيني حصل على عقد لتطوير ثاني أكبر منجم للنحاس في العالم في البلاد ويخطط للعودة بعد سنوات من التأخير حيث تسعى بكين إلى توثيق العلاقات مع طالبان.

وقال مصدر لم يذكر اسمه في شركة China Metallurgical Group Corp (MCC Group) المملوكة للدولة لصحيفة جلوبال تايمز: "سننظر في إعادة فتحه بعد استقرار الوضع والاعتراف الدولي، بما في ذلك اعتراف الحكومة الصينية بنظام طالبان".

ويشير الموقع الى ان "الصين، هي بالفعل لاعب رئيسي في معادن الأرض النادرة، وهو أمر تحتاجه إدارة بايدن بشدة لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة الخضراء. يؤمن بايدن بشدة بتزويد معظم أسطول السيارات والشاحنات الأمريكية بالكهرباء وسيحتاج إلى الاعتماد على كميات هائلة من المعادن الأرضية النادرة التي ستسيطر عليها الصين بشكل أساسي. هذا صحيح بشكل خاص إذا بدأت في تطوير تلك المعادن مع حكومة طالبان".

ويتابع "لا تمتلك أفغانستان فقط النحاس والكوبالت والرواسب الأرضية النادرة الأخرى، ولكن لديها أيضًا أكبر إمدادات في العالم من الليثيوم وهو عنصر حاسم ولا يمكن الاستغناء عنه لبناء بطاريات للسيارات الكهربائية".

ويءكر المقال ان "الصين تمتلك الآن القدرة على معالجة 85٪ من المعادن الأرضية النادرة في العالم من خلال التحكم في الإمدادات في أفغانستان. ستكون قادرة على التحكم في الأسعار العالمية وربما حجب الإمدادات عن الولايات المتحدة والشركات الأمريكية. إذا كنت تعتقد ان أوبك سيئة عندما جاء إلى السيطرة على النفط، يمكن أن تحالف العناصر المعدنية النادرة الذي تشكله الصين وأفغانستان وإيران يحتمل أن يكون أسوأ من ذلك لمستقبل الاقتصاد الأمريكي، وليس فقط عندما يتعلق الأمر الكهربائية السيارات ولكن أشياء مثل الهواتف المحمولة، أجهزة الكمبيوتر والرقائق. تكافح الولايات المتحدة بالفعل مع نقص هائل في الرقائق مما يدفع شركات صناعة السيارات إلى الحد من الإنتاج".

ويتابع الموقع قوله "لطالما اعتقد الرئيس ترامب أنه من الخطأ أن تضخ الولايات المتحدة الدماء والدموع والمال في البلدان دون أن تستردها في يوم من الأيام وبطريقة ما من هذه البلدان. عقد ترامب صفقة مع الحكومة الأفغانية المنهارة الآن لاسترداد الأموال مقابل مشاركتها في تحقيق الاستقرار في البلاد. لقد أراد تطوير معادن الأرض النادرة في أفغانستان بسرعة وإنشاء ذلك كمصدر للدخل لتسديد أموال للولايات المتحدة لإنقاذ البلاد".

ويوضح "الآن بعد أن أعاد بايدن أفغانستان إلى طالبان، فمن غير المرجح أن ترى الولايات المتحدة أي أجر مقابل كل الوقت الذي قضته في محاولة تحقيق الاستقرار في ذلك البلد. هذا سيذهب إلى الصين الآن".

ويلفت المقال الى ان "إيران قالت أيضًا إنها متحمسة للعمل مع طالبان الجديدة. تستخدم الحكومة الإيرانية نفوذها مع قادة طالبان ليصبحوا شركاء استراتيجيين واقتصاديين بينما تسير إيران نحو هدفها المتمثل في تطوير الطاقة النووية".

ويبين "رفضت إيران في الأيام الأخيرة دعوات من إدارة بايدن للانضمام إلى المحادثات النووية الإيرانية وبدلاً من ذلك تتباهى بطموحاتها النووية من خلال رفع مستويات التخصيب".

ويختتم المقال بالقول إن" انسحاب إدارة بايدن الكارثي من أفغانستان ليس فقط ضربة لشعب أفغانستان ولكن أيضًا لشعوب العالم. إنها أيضًا ضربة لخطط بايدن للطاقة، حيث سيحتكر التحالف الصيني الأفغاني جميع المعادن الأرضية النادرة المهمة في العالم".

اضف تعليق