تقارير

تخصيص 600 مليون دينار لإحياء السياحة في سدة الهندية

تحاط بالعديد من بساتين النخيل و الحمضيات. ع

اعلنت مديرية الموارد المائية في بابل، المباشرة بأعمال تأهيل سدة الهندية القديمة لإعادتها ضمن المرافق السياحية التي كانت تشتهر بها المحافظة قبل ان تخرج عن الخدمة قبل 30 عاماً خاصة بعد إدراجها ضمن سجل لائحة التراث العالمي.

وقال مدير مشروع سدة الهندية رضا عبد العباس في تصريح صحفي وتابعته وكالة النبأ، أن "وزارة الموارد المائية خصصت 600 مليون دينار لتنفيذ اعمال الصيانة والتأهيل لمشروع سدة الهندية القديمة و المتضمنة ازالة العوائق التي تعترض جريان المياه وتأهيل الممر الملاحي لمدينة الحلة اضافة الى اعمال الترصيف والتكسية الحجرية".

واشار الى أن "اكمال اعمال التأهيل من شأنه ان يعيد السدة الى الوجهة السياحية كما كانت في السابق خاصة وانها تحاط بالعديد من بساتين النخيل و الحمضيات".

واضاف عبد العباس أن "ارجاع جريان المياه الى السدة القديمة بعد جفافها منذ اكثر من 30 عاما يعد العامل الاهم في إنجاح مشروع التأهيل الذي تنفذه مديرية الموارد المائية في المحافظة".

يذكر ان سدة الهندية القديمة بنيت عام 1910 من قبل شركة بريطانية بطول يصل الى 240م وبواقع 3 احواض واستمرت السدة بالعمل حتى عام 1977 حينها اصبحت الفائدة منها غير مجدية في ظل ارتفاع مناسيب المياة في نهر الفرات وتكرار حوادث الفيضان للمناطق القريبة من النهر فتم انشاء سدة جديدة بالقرب من السدة القديمة.

من جهته يقول مدير الموارد المائية في بابل فالح السعدي في تصريح صحفي وتابعته وكالة النبأ، أن "مشروع التأهيل لم يقتصر على تأهيل السدة فقط بل يشمل ايضا على معالجة ازمة شح المياه في المدينة بما يضمن تهيئة مناسيب مياه تتلائم مع المشروع".

واشار الى أن "تهيئة مناسيب المياه بشكل كافي من شأنه ان يسهل تنفيذ التصاميم اللازمة لتنفيذ المشروع للسدة القديمة وربطه من السدة الجديدة".

واوضح السعدي أن "المديرية باشرت ايضا بإزالة قرابة الـ50 حالة تجاوز على ضفاف النهر ضمن مجرى سدة الهندية من قبل مضخات المياه الزراعية واحواض الاسماك وحقول الجاموس".

في غضون ذلك اكد المختص في شؤون السياحة فاضل الطائي، أن " تأهيل سدة الهندية وإعادة الحياة لها من شأنه ان ينشط جانب السياحة في المحافظة خاصة السدة ارتبطت بذاكرة الكثير من العراقيين من داخل المحافظة وخارجها منذ القدم".

ولفت الى ان "من غير الصحيح الاقتصار على تأهيل السدة فقط من قبيل جريان المياه واعمال الترصيف والاكساء بل يجب تنفيذ مشاريع سياحية على ضفتيها من قبيل مدن الالعاب والمتنزهات النموذجية ودور الاستراحة حتى يكون المشروع ذو فائدة اجتماعية واقتصادية".

اضف تعليق