علي خالد / وكالة النبأ
ناقش ملتقى النبأ للحوار في الندوة الافتراضية الموسومة والتي جاءت بعنوان (ازمة التوظيف في العراق رؤية وحلول)، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين والصحفيين.
وحاضر في الندوة الخبير الاقتصادي الدكتور منار العبيدي والدكتور ضرغام ابو كلل، وفيما إدارة الندوة الدكتور علاء السيلاوي.
وقال الخبير الاقتصادي، ضرغام ابو كلل في حديث لوكالة النبأ، "تناولت افكار المحاضرين المشاكل الحالية التي يعاني منها الخريجين في سوق العمل العراقي ومجموعة من الحلول المتنوعة للخروج من هذه الازمة".
وأضاف ابو كلل، "يحتاج نظام التعليم في الجامعات والمعاهد العراقية الى التركيز على اكتساب وتزويد الخريجين بالمهارات والخبرات الكافية التي تؤهلهم الى الدخول في سوق العمل بدلاً من منح الشهادات الاكاديمية فقط".
وتابع، "العمل على التنسيق بين الجهات المختلفة ذات العلاقة بسياسة التعليم وسياسة التشغيل والتوظيف"، مؤكدا أن "الكثير من السياسات تكون غير مدروسة في مجال القبول الجامعي وكذلك في مجال التوظيف للخريجين".
وأكد الخبير الاقتصادي ابو كلل، يجب تشجيع الخريجين على انشاء الشركات والمشاريع الصغيرة لتشغيل العاملين من المتخرجين لحسابهم الخاص، والعمل من قبل الدولة على دعمهم ورفدهم برأس مال صغير"، مضيفا "وتفعيل دور القروض الميسرة للخريجين لأنها من الادوات الفاعلة لمكافحة الفقر وتعزيز التنمية الاقتصادية"
من جهته قال الدكتور، علاء السيلاوي، رئيس ملتقى النبأ للحوار، إن "ملتقى النبأ للحوار دأب لمناقشة موضوع في غاية الأهمية هو التصدي لمشكلات المجتمع المتمثلة بأزمة التوظيف من خلال السعي الى إيجاد الحلول والرؤى العلمية على أساس منهجي صحيح من شانه ان يضمن مستقبلا للطاقات الشباب الباحثين عن عمل".
وأضاف السيلاوي، أن "الدولة غير مسؤولة عن توظيف جميع الشباب لكنها مسؤولة عن خلق فرص عمل سواء كان في الداخل والخارج من خلال خلق حالة من التعشيق بين الجامعات وبين سوق العمل وتطوير مناهج الجامعات لكي ترتقي بمتطلبات سوق العمل وتجاوز حتى حالات البطالة".
من ناحيته قال رئيس ملتقى النبأ للحوار، علي الطالقاني، أن التوظيف في مؤسسات الدولة اصبح موضوعا مقلقا يستنزف الموازنات المالية بحيث انها تعطل الطاقات والقدرات المتعلقة بالأفراد وبدلا من البحث وخلق سوق عمل يقوم بتشغيل الايادي العاملة، اصبحت المؤسسات الحكومية المنفذ الوحيد لتشغيل الموظفين، بل في كثير من الاوقات اصبح التوظيف متوقفا بسبب زخم عدد الموظفين الذين ما هم الا طاقات معطلة".
وأوضح الطالقاني، أنه "صدر قبل ايام تقرير يوضح عدد الساعات الفعلية للموظف وكانت مؤشراته خطيرة، بمعنى ان حتى الوظائف اصبحت عبارة عن بطالة مقنعة".
واردف، أنه "لا يوجد هناك سوق للعمل يتناسب مع مخرجات التعليم وهذا اصبح ايضا موضوعا يخلق بطالة واسعة وبالتالي ستكون المتائج وخيمة ولا توجد هناك صناعات او انتاج".
وأشار رئيس ملتقى النبأ للحوار، علي الطالقاني، إلى أن "ملتقى النبأ للحوار اخذ على عاتقه باستضافة باحثين واصحاب قرار في السلطة لمناقشة هكذا موضوعات مهم، لأننا نعتقد ان الحوار وتوافر المعلومات قد يسهم في خلق بيئة حاضنة للمعرفة، وتساعد صاحب القرار على اتخاذ قرارت صائبة".
اضف تعليق