كشفت مجلة "ريدرز دايجست" الأسترالية عن أشياء يمكن أن تحدث في حالة إختفاء وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت المجلة ان حياة الكثير تغيرت بشكل كبير يوم الاثنين 4 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وتغيرت كذلك طريقة ترفيههم عن أنفسهم وطريقة عملهم وتواصلهم اجتماعيًا لاكتشاف آخر الأخبار.
كان كل ذلك نتيجة العطل الذي أصاب مواقع التواصل الإجتماعي على غرار فيسبوك، انستقرام، وواتس آب.
ولم تشهد شركة فيسبوك، التي تمتلك المنصات الثلاثة، انقطاعًا بهذا الحجم منذ عام 2008 في حين ظلت مواقع تواصل أخرى على غرار تويتر وسناب شات تعمل بشكل عادي خلال تلك الفترة.
ست ساعات كانت كافية ليتذوق الناس طعم الحياة دون استعمال وسائل التواصل الاجتماعي. ومهما يكن من أمر فإنه قد اتضح أن وسائل التواصل هذه لها مزاياها وعيوبها.
1_ صعوبة تعويض الأشخاص الذين نتواصل معهم عبر هذه الوسائل
تسمح وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص بالتواصل مع أقرانهم وأشخاص افتراضيين لم تسنح الفرصة للالتقاء بهم في الحياة الواقعية.
وفي حالة اختفاء وسائل التواصل الاجتماعي، وفقدان التواصل مع هؤلاء الأشخاص سيجد الفرد نفسه شبه منعزل عن الحياة وما يرافق ذلك من قلق وتوتر وفراغ عادة.
2_ التوقف عن مقارنة أنفسنا بالآخرين
إن أحد الآثار الجانبية لوسائل التواصل الإجتماعي هي رغبتنا في تقليد بعض السلوكيات لأشخاص "مثاليين" موجودين على هذه المواقع.
وهذا ليس جيدًا لاستقرارنا العاطفي. وعندما تختفي وسائل التواصل الاجتماعي، سيستعيد الفرد ثقته بنفسه من جديد ويقبل "التعايش" مع نقائصه.
3_ التركيز أكثر أثناء قيادة السيارة
هناك الكثير من الأشياء التي يجب الانتباه إليها عندما تكون خلف عجلة القيادة، واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك أو الإنستجرام تشتت كثيرا من الانتباه وما قد يترتب عن ذلك من مآسي أحيانا.
وبغياب هذه الوسائل، يصبح تركيز المرء أثناء القيادة أفضل.
4_ الرجوع إلى طرق المواعدة القديمة
يقول ما يقرب من 35 في المائة من الأستراليين إنهم استخدموا تطبيقات المواعدة مثل "تيندر" لمقابلة شركاء حياتهم.
وفي حالة إختفاء وسائل التواصل الإجتماعي، سيتعين على المرء استعمال وسائل أخرى للمواعدة.
5_ صعوبة الدفاع عن حقوقنا
أعطت وسائل التواصل الاجتماعي صوتًا للجميع، ويمكن لكل هذه الأصوات إحداث بعض التغييرات الكبيرة جدًا.
كما يمكن أن تعزز مشاركة المؤيدين في الدعوة ويمكن أن تساعد في الحفاظ على الجهود في خضم التحديات الحتمية.
وفي حالة اختفائها، سيواجه المرء صعوبة في الدفاع عن أفكاره والقضايا التي يراها عادلة ذلك أنه سيفقد الميزات التي توفرها هذه الوسائل.
6_ سيتعلم الأطفال بشكل مختلف
لا جدال في أن وسائل التواصل الإجتماعي قد وفرت إمكانيات تعلم هائلة أمام الأشخاص وذلك بشكل غير مسبوق.
كما انه وفي حالة إختفاء وسائل التواصل الإجتماعي، سيفقد التلاميذ الكثير من خبرتهم التعليمية والكثير من قدراتهم على الإبداع وسيجدون صعوبة في تعلم الكثير من الأشياء وربما سيتعلمون بطرق بيداغوجية تقليدية.
7_ العودة إلى قراءة الصحف المجلات
يستقي الناس أغلب الأخبار والمعلومات من مواقع التواصل الاجتماعي دون بذل جهدا يُذكر.
وفي ظل غياب وسائل التواصل الإجتماعي، ستكون هناك عودة لقراءة الصحف والمجلات وسيبذل الإنسان مجهودا للبحث عن الأخبار والتثبت من صحتها.
8_ إضاعة وقت أقل
تتسبب وسائل التواصل الإجتماعي على غرار الفيسبوك في "إتلاف" الكثير من وقتنا الذي كان من الأفضل تخصيصه للقيام بأشياء نافعة.
9_ سنكون أكثر قدرة على التحكم في معلوماتنا الشخصية
عندما يتعلق الأمر بوسائل التواصل الاجتماعي، هناك فكرة مفادها أنك تتحكم إلى حد ما على الأقل في معلوماتك الشخصية.
كما ان من سلبيات وسائل التواصل الإجتماعي، أن الشخص حتى لو لم يكن له حساب فيسبوك أو تويتر، يمكن جمع قدر مذهل من معلوماته الشخصية من خلال المشاركات التي نشرها أصدقاؤه وأفراد عائلته وآخرين. وغياب وسائل التواصل الإجتماعي، سيقلل كثيرا من هذه الظاهرة والتي هي خطيرة أحيانا.
10_ سنكون أكثر سعادة
وفقًا للعديد من الدراسات، بما في ذلك تلك التي تم نشرها سنة 2020 وجد الباحثون أن الاستخدام السلبي وتصفح منصات مثل الفيسبوك والانستغرام يجعلنا نشعر بأسوأ مما لو تفاعلنا بنشاط مع الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
بعبارة أخرى وفي حالة اختفاء وسائل التواصل الإجتماعي، ستربح الكثير من الأشياء منها الشعور بالسعادة والتفاعل المباشر مع الأصدقاء.
اضف تعليق