تقارير

تحذيرات من الموجة الوبائية الـ 5 لكورونا في العراق

نتيجة حتمية للتهاون. ع

تواصل وزارة الصحة، إطلاقها التحذيرات من الموجة الخامسة لفيروس كورونا في العراق، والتي قالت إن العراق دخلها منذ يومين، وتمتاز بسرعتها على الانتشار.

أربع سـلالات فرعية تسيطر على هذه الموجة وتتسم بالتهرب بشكل ملحوظ من الأجسام المضادة.

وقال مدير تعزيز الصحة في الوزارة، هيثم العبيدي إن "الموجة الوبائية الجديدة تتشابه مع الموجات السابقة، إذ كلما أزدادت أعداد الإصابات كثرت تحورات الفيروس"، مبينًا أن "العراق يعد من الدول المتأخرة في نسب اللقاحات، إذ ما زال المعدل قليلًا مقارنة ببقية الدول".

وأكد في حديث للصحيفة الرسمية، وتابعته وكالة النبأ، أن "ضعف الإقبال على اللقاحات ينذر بتفاقم خطير للموقف الوبائي في الأيام القادمة، علما أن انتشار الفيروس ليست له علاقة بالوقت أو الموسم".

وحذر العبيدي، من أن تصاعد الإصابات بشكل يومي جاء بسبب سرعة انتشار الفيروس، ومن المتوقع أن ترتفع الحالات أكثر خلال المدة المقبلة بسبب استمرار التهاون وعدم الالتزام بالوقاية".

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت دخول البلاد موجة وبائية جديدة على خلفية ارتفاع مؤشرات الجائحة في الأيام الماضية.

من جهتها، توقعت أستاذة علم الفيروسات في كلية الصيدلة بجامعة النهرين الدكتورة نادرة الكرعاوي، بلوغ ذروة الموجة الخامسة نهاية تموز المقبل.

وقالت الكرعاوي إن "أربع سـلالات فرعية تسيطر على هذه الموجة هي ( 1.BA و4.BA و2.BA و5.BA)، إذ تتسم بالتهرب بشكل ملحوظ من الأجسام المضادة المعادلة الناتجة عن عدوى فيروس 2-CoV-SARS مع قدرة عالية على الانتقال".

ولفتت إلى أن "معززات اللقاح القائمة على فيروس (1.BA) قد لا تحقق حماية واسعة النطاق ضد متغيرات أوميكرون الجديدة, كما أن الشركات المنتجة لا يبدو أنها ستنتج تطعيمات حاوية على هذه المتحورات في القريب العاجل.

وبحسب الكرعاوي، فإن الإصابة بالمتحورات الجديدة تبدأ بأعراض خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي (مثل التهاب الحلق والتهاب البلعوم)، وفي أغلب الحالات يعاني المريض من الإسهال والغثيان والقيء، وكذلك أعراض غير محددة مثل آلام العضلات والصداع واحتقان الأنف والتعب والنحول"، متوقعة أن "نسبة كبيرة من السكان ستمرض، لأن المناعة من المعززات أو الإصابات السابقة أخذت بالتضاؤل".

ودعت الكرعاوي المواطنين إلى الاستعداد لتغيير سلوكهم واتخاذ الاحتياطات عند تفشي الجائحة، إذ ينبغي عند الاشتباه بالإصابة عمل المسحة والبدء بالحجر المنزلي وإجراء الفحوصات المختبرية المتمثلة بالدي دايمر وصورة كاملة للدم والبروكالسيتونين وأخذ العلاجات التي تقلل من حدوث الخثرات في الأوردة العميقة وتحد من الإصابات الثانوية بالبكتريا المسببة للالتهاب الرئوي ومتابعة حالة الجهاز المناعي لتلافي عاصفة السايتوكين وتناول الفيتامينات مثل فيتامين D3,C وحامض الفوليك حينها يمكن تجاوز الإصابة والشفاء بيسر".

وسجل العراق ارتفاعًا في حصيلة الإصابات بفيروس كورونا خلال آخر موقف وبائي، تضمن تسجيل 751 إصابة جديدة، دون حالات وفاة.

وفي بيان سابق، قالت الوزارة، إن عودة ارتفاع الاصابات للأسف هو نتيجة حتمية للتهاون في تلقي جرع لقاحات كوفيد-19 من قبل شرائح عديدة، على الرغم من توفرها في كافة المراكز الصحية في بغداد والمحافظات.

اضف تعليق