سيف العدل المصري خبير متفجرات، وصف بأنه أكثر عناصر تنظيم القاعدة "فاعلية" وأكثرهم "عنفا"، وآخر القادة المخضرمين فيه والثالث في الترتيب الهرمي، و"الخليفة" المتوقع ترشيحه بعد إعلان اغتيال أيمن الظواهري في 2 أغسطس/آب 2022.
كان من مخططي تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، التي خلّفت 224 قتيلا، فرصدت أميركا وبريطانيا مكافآت مالية بمقدار 7.5 ملايين جنيه إسترليني، مع 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
المولد والنشأة
يوجد تضارب في المعلومات عن اسمه الحقيقي، حيث يحافظ على سرية شخصيته بعيدا عن الأضواء، لكن وسائل إعلام رجحت أن اسمه محمد صلاح الدين زيدان.
ولد بمحافظة المنوفية في مصر بين عامي 1960 و1963. متزوج من ابنة مصطفى حامد (أبو الوليد المصري)، الذي قيل إنه كان المستشار السياسي لأسامة بن لادن.
الدراسة والتكوين العلمي
تخرج من كلية الهندسة في مصر، وذكر في مذكراته أنه يحفظ القرآن في أوقات فراغه.
يصفه زملاؤه السابقون بأنه دبلوماسي ماهر، ويتمتع بمستوى عال من التعليم، وبمستوى جيد في اللغة الإنجليزية.
التجربة "الجهادية"
بدأ اهتمامه بالمنظمات "الجهادية" في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن شارك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق حسن أبو باشا.
حصل على رتبة عقيد في القوات الخاصة المصرية عام 1987، لكنه اعتقل في العام ذاته بتهمة تورطه في ما عرف بـ"قضية الأمن القومي رقم 401″، التي اعتقل فيها الكثير من "النشطاء الإسلاميين" لمحاولة إحياء "تنظيم الجهاد" المتهم باغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات عام 1981.
أخلي سبيله لعدم وجود أدلة كافية ضده، فهرب إلى السعودية بعدها في عام 1989 والتحق بـ"تنظيم القاعدة" هناك.
ثم خرج من السعودية إلى السودان عام 1992 مع مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وانضم إلى "المجاهدين" الذين قاتلوا الاحتلال السوفياتي في أفغانستان، وأوكل له بن لادن مسؤولية تدريب المقاتلين في قندهار، ليهرب بعدها إلى إيران إبان الغزو الأميركي لأفغانستان في 2001.
اعتقلته مخابرات إيران بعد دخوله أراضيها، وحتى عام 2022 يرجح أنه ما زال في إيران، وفي "مشروع بيرل" الذي أطلقه محققون أميركيون، كشفوا أن لسيف العدل علاقة بمقتل الصحفي الأميركي دانييل بيرل في باكستان عام 2002.
الوظائف والمسؤوليات
كان ضابطا في القوات المصرية الخاصة عام 1987.
كان عضوا في "حركة الجهاد الإسلامي" في مصر قبل انضمامه لـ"تنظيم القاعدة".
يشار له باعتباره المسؤول الثالث في الهرم القيادي لـ"تنظيم القاعدة" بعد بن لادن والظواهري.
اختير قائدا مؤقتا للتنظيم خلفا لأسامة بن لادن الذي قتل على أيدي القوات الأميركية بمدينة أبت آباد الباكستانية في مايو/أيار 2011.
يعد قائدا عسكريا في "تنظيم القاعدة"، حيث عمل مدربا للسلاح وكيفية تنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات للمقاتلين داخل التنظيم في الصومال وأفغانستان.
يعد عضوا في وحدة "حراس بن لادن"، ورئيس قوات أمنه الشخصي.
شغل منصب رئيس اللجنة الأمنية للقاعدة في منتصف التسعينيات.
تولى عضوية مجلس شورى التنظيم.
يلقب بوزير دفاع التنظيم بعد أن تولى مسؤولية الملف الأمني.
كان له دور في إنشاء البنية التحتية للقاعدة في القرن الأفريقي منها الصومال.
أقام معسكرات تدريب في السودان وباكستان وأفغانستان في التسعينيات من القرن الماضي.
المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية
اضف تعليق