علي خالد/ كربلاء
اشتكى عدد من اهالي مدينة كربلاء، اليوم الاحد، من غياب مفردات البطاقة التموينية والتي تعد المصدر الرئيسي في غذاء الكثير من العوائل الفقيرة واصحاب الدخل المحدود، وفيما حمل اخرون وزارة التجارة فشل توفير مفردات البطاقة التموينية على مدى الحكومات المتعاقبة.
وقال المواطن حاتم كريم، إن "منذ أكثر من عقد ونصف العقد وما تزال وزارة التجارة تفشل بتوفير مفردات البطاقة التموينية للمواطن على الرغم من تخصيص المليارات لهذا الملف وعلى مدى الحكومات المتعاقبة فبعد ما كانت تصل المفردات الى أكثر من 12 مادة أصبح اليوم لا تعدوا سوى الزيت والرز والطحين وبنوعيات رديئة".
واضاف في حديث لوكالة النبأ، ان "غياب مفردات البطاقة التموينية هي سرقة لقوت المواطن البسيط حيث ان الكثير من العوائل الفقيرة تعتبرها المصدر الرئيسي لغذائها حتى اصبحت تصل على مراحل متقطعة"، معتبرا انه "فساد مالي واداري"، على حد قوله.
ويرى الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد التميمي، أن "انخفاض الاهتمام بالبطاقة التموينية ومفرداتها وخاصة انها تعد مصدر رئيسي لعدد كبير من المواطنين وان هذا عدم الاهتمام وعدم الجدية بتوفير مفردات البطاقة التموينية بالمواعيد المحددة سوف يؤثر بشكل سلبي، حيث ان ملف البطاقة التموينية من الملفات المهمة والحساسة والتي تتعلق بقوت المواطن البسيط".
وأكد التميمي، في حديث لوكالة النبأ، أن "على الحكومة الحالية ومن اجل الحفاظ على الاستقرار الامني والاقتصادي والمجتمعي لابد بتوفير البطاقة التموينية وبنوعيات جيدة تغني المواطن عن الكثير من الاحتياجات والتي تعد هي مصدر القوت اليومي وفي حال الاستمرار في اهمال هذا الملف ستكون انعكاساتها وخيمة في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار وتدهور الوضع الاقتصادي
وأوضح الخبير الاقتصادي، ان "صرف اموال كبيرة على هذا الملف ولا يقابلها خدمة بنفس المستوى فهذا يعد نوعا من انواع الفساد المالي"، مبينا ان "كما هو واضح لدى الشارع العراقي ان الحكومة العراقية لم تقتصر جهدا من خلال الموازنات السابقة بصرف اموال طائلة على مفردات البطاقة التموينية الا ان المواطن لم يلمس هذا التقدم على ارض الواقع".
اضف تعليق