أرسلت وزارة الداخلية تعزيزات عسكرية إلى ناحية الإصلاح بمحافظة ذي قار، بعد اندلاع نزاع عشائري عنيف، تسبب في وفاة مدير اسخبارات المحافظة، وسط محاولات للسيطرة على الأمن في المنطقة.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فقد تجدد، الأحد، النزاع بين عشيرتين، بعد فترة من الهدنة بينهما، إذ شنّت إحدى العشائر هجوماً على العشيرة الاخرى بأسلحة مختلفة، والتي ردت بدورها على الهجوم وأصابت 4 من أفرادها.
واستمر تبادل إطلاق النار ساعات عدة، ما دفع القوات الأمنية للتدخل، وهو ما أسفر عن مقتل مدير استخبارات مكافحة إرهاب محافظة ذي قار العميد عزيز شلال جهل بنيران العشار، وفقاً للمصادر ذاتها، وهو ما أظهرته مقاطع فيديو تداولها عراقيون على منصة إكس.
من جهتها، نعت وزارة الداخلية، الضابط الضحية، متوعدة بمعاقبة من قاموا بـ"هذا العمل الإرهابي الإجرامي"، قائلة: "سيكونون تحت طائلة القانون".
واستمر النزاع حتى ساعة متأخرة من الليل، إذ استخدمت العشيرتان أسلحة متوسطة وثقيلة، فضلاً عن أخرى خفيفة، وهو ما دفع القوات الأمنية إلى الانسحاب حتى توقف إطلاق النار.
يأتي ذلك بينما ناشدت المساجد في المنطقة، العشيرتين، عبر مكبرات الصوت، وقف إطلاق النار؛ حفاظاً على أرواح المواطنين الذين لم يخرجوا من منازلهم طوال الليل.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 2023، أعلن زعيما العشيرتين، الاستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، بالركون إلى الحلّ السلمي للنزاع المسلح بينهما منذ أشهر.
وتُعتبر النزاعات العشائرية في مناطق جنوبي العراق ووسطه إحدى أبرز المشكلات الأمنية التي تعاني منها تلك المناطق، إذ تحصل من وقت لآخر مواجهات مسلّحة تُوقع قتلى وجرحى بين عشائر مختلفة، لأسباب يتعلق أغلبها بمشاكل الأراضي الزراعية والحصص المائية، يُستخدم فيها أحياناً سلاح متوسط وقذائف هاون وقذائف صاروخية محمولة على الكتف.
خ. س
المصدر: وكالات
اضف تعليق