كشف المختص في الشأن المالي، علاء جلوب الفهد، عن أسباب ارتفاع سعر الدولار مجددًا في السوق الموازي بالعراق خلال الفترة الحالية، موضحاً في حديث صحفي تابعته وكالة النبأ، أن "السعر في هذا السوق يشهد تقلبات نتيجة لإجراءات جديدة اتخذها البنك المركزي العراقي، خاصة فيما يتعلق ببيع العملة للمسافرين وتسليم المبالغ من المطارات حصرًا."
وأكد الفهد أن هناك محاولات لإثارة المخاوف وتأثيرها على السوق من قبل بعض المضاربين، في حين أكد البنك المركزي العراقي استمراره في بيع العملة وتغطية جميع الاحتياجات الضرورية سواء للأستيراد أو السفر، مؤكدًا عدم وجود مخاوف تذكر بشأن هذا الأمر.
وأشار الفهد إلى أن البنك المركزي يسيطر على كافة إجراءات السياسة النقدية ويضمن استقرار الوضع المالي بالبلاد، مع توقعه لانخفاض سعر الدولار في السوق الموازي في حال استقرت التعاملات عبر المنصة الإلكترونية للبنك المركزي العراقي.
وعلى صعيد الأسواق المحلية، سجل سعر الدولار ارتفاعًا ملحوظًا حيث وصل سعر البيع إلى 149,850 دينار لكل 100 دولار. في حين سجلت أسعار البيع في محال الصيرفة ببغداد 149,500 دينار، مع سعر الشراء يبلغ 147,500 دينار لكل 100 دولار.
من جانبه، أكد المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، أن ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية قصير الأجل ولا يشكل تأثيرًا كبيرًا على استقرار الأسعار بشكل عام، مشيرًا إلى أن نظام سعر الصرف الثابت في العراق يستند إلى احتياطات قوية من العملة الأجنبية.
وختم صالح تصريحاته بتأكيده على استقرار السوق الرسمي للصرف كما هو موضح في الأسواق الموازية، مشيرًا إلى أن العملات الأجنبية تغطي نسبة مهمة من العملة المصدرة للتداول الحالي.
ويبدو أن التقلبات الكبيرة في سعر الدولار يعزى جزئياً إلى إجراءات جديدة من البنك المركزي العراقي في بيع العملة وتسليم المبالغ من المطارات، اذ هناك من يحاول استغلال هذه التقلبات لتحقيق أرباح سريعة، مما يزيد من التوترات في السوق ويؤثر على استقرار العملة المحلية.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الأسعار العامة في العراق تبقى نسبياً مستقرة، بفضل الاحتياطيات القوية التي يحتفظ بها البنك المركزي من العملة الأجنبية.
م.ال
اضف تعليق