أعلن مسؤول خلية علاقات التحالف الدولي للقضاء على داعش، مارتن وار، أن اتفاق (27 تشرين الأول 2024) بين أميركا والعراق لا يقضي بإنهاء مهمة التحالف الدولي "بل هو انتقال من مرحلة إلى أخرى" وعبر عن استيائه لطرح الأمر "بصيغة تعني أن هذا ينهي الدعم الذي يقدمه التحالف الدولي للحكومة العراقية، فهذا ليس بصحيح".

وقال في مقابلة صحفية لدى مشاركته في واشنطن في الاجتماع السنوي للتحالف الدولي، إن الاتفاق سيسري حتى أيلول 2026 لكن "الأمر سيبحث وفقاً للظروف في ذلك التاريخ وعندها نقرر ماذا سنفعل" وأكد أن الأمر ليس إنهاء لمهمة التحالف الدولي "لهذا أؤكد مرة أخرى على أن هذا ليس انسحاباً وإنهاء لمهامهم، بل استمرار لها، دعوني أقولها هكذا".

وأضاف، "ألفت الأنظار إلى البيان الهام للغاية الذي صدر الجمعة عن أمريكا والعراق، والرسالة الرئيسة هي أن مهمة القوات المضادة لداعش ستتحول إلى سلسلة من اتفاقيات تعاون، واتفاقيات ثنائية بين الحكومتين العراقية والأمريكية وأعضاء التحالف الآخرين، إلا أن هذا طرح بصورة تبدو وكأنها نهاية لدعم التحالف الدولي للقضاء على داعش للحكومة العراقية، وهذا ليس بصحيح، نحن نتحدث عن تحول، ونتحدث عن استمرار الدعم، لكن بصورة أخرى، وهذا سيستمر حتى أيلول 2025. كذلك، اتفقت الحكومتان الأمريكية والعراقية على مواصلة الدعم لمواجهة داعش في سوريا وهذا سيستمر حتى أيلول 2026، بعد ذلك، ستكون هناك مباحثات يتم فيها اتخاذ ما يمكن فعله وفقاً للظروف حينها".

 وأوضح، "أريد التأكيد من جديد على هذه النقطة، هذا انتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى. دعني أوضح الأمر، قبل عشر سنوات من الآن عندما شن داعش هجومه واحتل جزءاً من العراق ومن سوريا، لبى التحالف الدولي للقضاء على داعش، بقيادة أمريكا، طلب الحكومة العراقية وذهب لدعم القوات العراقية ومن بينها قوات البيشمركة في التصدي لذلك الهجوم. في 2017، تم طرد داعش من العراق، وفي 2019 واجه داعش هزيمة على الأرض، ومنذ 2019 بدأت تهديدات داعش تتراجع شيئاً فشيئاً، كل ذلك بفضل ازدياد ضغوط التحالف الدولي والقوات العراقية والقوات الكوردية على داعش. تراجع تلك التهديدات لم يأت من فراغ، بل من ازدياد الضغوط كما ذكرت، الآن، بلغنا مرحلة تمتلك فيها القوات العراقية قدرات أكبر لمواصلة هذه الضغوط وذلك بمساعدة ودعم نسبيين من جانب التحالف الدولي، لكنه أقل، ومع مرور الزمن يبدو أن الأمر سيستمر بهذه الصورة، لكننا سنستمر في المراقبة للتأكد من أن الوضع سيستمر على هذا النحو".

 المصدر: رووداو

اضف تعليق