يكشف كتاب جديد للصحفي الأمريكي الشهير بوب وودوارد، بعنوان"الحرب", عن توترات غير مسبوقة خلف الكواليس بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال الحرب على غزة في أكتوبر 2024.
الكتاب، الذي يستند إلى مصادر مطلعة، يسرد تفاصيل مثيرة حول العلاقة المعقدة بين الزعيمين، ويكشف عن الانتقادات الحادة التي وجهها بايدن لنتانياهو بسبب سياسات الأخير في التعامل مع الأزمة.
وفقاً للكتاب، شهدت الاتصالات بين بايدن ونتانياهو تصاعداً في حدة التوتر مع تطور الحرب على غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد أكثر من مليوني نسمة. ورغم أن بايدن دعم علنياً حق الاحتلال الاسرائيلي في الدفاع عن نفسها، إلا أن مواقفه الخاصة كانت مختلفة تماماً.
في محادثة هاتفية مع نتانياهو في أبريل 2024، تساءل بايدن عن استراتيجية إسرائيل قائلاً: "ما هي استراتيجيتك يا رجل؟"، بعد أن أصر نتانياهو على غزو مدينة رفح، رفض بايدن هذا المخطط وأمر بوقف شحنة من 3500 قنبلة إلى إسرائيل خوفاً من استخدامها في هجمات قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.
عندما تجاهل نتانياهو اعتراضات واشنطن ومضى في تنفيذ عملياته العسكرية، كان رد فعل بايدن صارماً، في حديث مع مستشاريه، وصف بايدن نتانياهو بـ"الكاذب"، مستخدماً ألفاظاً نابية للتعبير عن إحباطه.
كما تساءل بايدن عن دوافع نتانياهو، مؤكداً أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "يهتم بنفسه فقط" ولا يكترث بحماس أو بالمصالح الإسرائيلية على المدى الطويل.
الكتاب، الذي استقطب اهتماماً كبيراً حتى قبل صدوره، يقدم صورة جديدة عن عمق الخلافات بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل خلال الحرب على غزة، بينما تظل العديد من التفاصيل الواردة فيه غير مؤكدة بشكل مستقل، إلا أن الروايات المتداولة تعزز ما يشير إليه الكتاب من تدهور غير مسبوق في العلاقة بين بايدن ونتانياهو، مما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل التحالف الأمريكي الإسرائيلي.
وكالات
م.ال
اضف تعليق