أقر رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج في خطاب متلفز أنه طلب الدعم من الولايات المتحدة لطرد تنظيم "داعش" من ليبيا، فيما نفذ الجيش الأمريكي ضربات جوية على معاقل التنظيم الإرهابي في مدينة سرت الليبية.
قصفت طائرات أمريكية أهدافا لتنظيم داعش في ليبيا اليوم الاثنين، استجابة لطلب من حكومة فائز السراج المدعومة من الأمم المتحدة للمساعدة في طرد الإرهابيين من معقلهم السابق في مدينة سرت.
وقال السراج في بيان بثه التلفزيون الرسمي "بالفعل بدأت أولى هذه الضربات هذا اليوم على مواقع محددة في مدينة سرت محدثة خسائر فادحة في صفوف العدو وآلياته".
وكان التنظيم قد سيطر على المدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط بالكامل في العام الماضي وحولها إلى أهم قاعدة له خارج سوريا والعراق لكنه محاصر حاليا في مساحة لا تتجاوز بضعة كيلومترات بوسط المدينة. بيد أنه لا يزال يسيطر على عدة مواقع استراتيجية منها الجامعة والمستشفى الرئيسي وقاعة واغادوغو للمؤتمرات.
وقال السراج في بيانه إن رئاسة حكومته قررت "تفعيل مشاركتنا" في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
وأضاف "قرر المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي طلب دعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربات جوية محددة لمعاقل تنظيم الدولة داعش في مدينة سرت وضواحيها وبالتنسيق المباشر مع المجلس الرئاسي وقيادة غرفة العمليات".
وتابع يقول "أود بهذه المناسبة التأكيد بما لا يدعو إلى الشك بأن العمليات في هذه المرحلة تأتي في إطار زمني محدد ولن تتجاوز مدينة سرت وضواحيها".
وقال السراج إن الدعم الدولي على الأرض سيقتصر على المساعدة الفنية واللوجستية.
أوباما يوافق على تنفيذ الضربات
وفي واشنطن قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما وافق على تنفيذ الضربات.
وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكي (البنتاغون) "القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني نجحت في استعادة أراض من تنظيم داعش حول سرت حتى الآن وستواصل الولايات المتحدة استهداف التنظيم بضربات جوية إضافية في سرت لتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحقيق تقدم حاسم واستراتيجي".
وأضاف كوك أن الغارات الجوية اليوم الاثنين استهدفت موقع دبابة وسيارتين للتنظيم كانت تشكل تهديدا لقوات حكومة الوفاق الوطني.
ويقدر مسؤولون أمريكيون وليبيون أنه لا يزال في سرت عدة مئات من مقاتلي التنظيم.
واستغل تنظيم "داعش" الفوضى السياسية والفراغ الأمني للبدء في توسيع وجوده في ليبيا عام 2014. وسيطر على نحو 250 كيلومترا من خط الساحل المنخفض الكثافة السكانية في سرت غير أنه واجه صعوبة في كسب الدعم أو الاحتفاظ بالأراضي التي يسيطر عليها في أماكن أخرى في البلاد. انتهى/خ.
اضف تعليق