يمتلك بحر النجف، مقومات اثارية وطبيعية، تؤهلة ليكون مشروعا سياحياً مهماً، من شأنه أن يوفر آلاف فرص العمل للشباب العاطلين، فيما يطالب الأهالي، استغلال هذه المنطقة لتكون متنفساً لعوائلهم ومناسباتهم السياحية.
باحث الاثار حيدر الجنابي، يقول: "ارتبط هذا البحر بتسمية المحافظة، حيث انه في سابق الزمان كان يطلق عليه (بحر الني) وعندما جف اخذت تتطور هذه الكلمة، فاصبح يطلق عليها (الني جف) ثم تطورت الى تسمية المحافظة والتي اشتقت من اسم البحر".
ويضيف "يحاذي بحر النجف مجموعة من الطارات، وهذه الطارات هي اماكن حجرية مرتفعة وهي بقايا للبحر تمتد الى اكثر من 65 كيلومتراً بين محافظة كربلاء شمالاً والديوانية جنوباً".
على الصعيد الاقتصادي تكمن اهمية البحر في استثماره من قبل الحكومة والشركات الاستثمار لتوفير الاف فرص العمل للعاطلين وفتح افاق جديدة للسياحة الدولية.
بدوره، يقول الناشط المدني مثنى العيساوي، إن "بحر النجف وطارات النجف تمتد بمحاذاة طريق الحج البري، الذي يربط محافظة النجف بحدود المملكة السعودية"، مبيناً أ، "الكثير من الاثار المسيحية موجودة بهذه المنطقة، ولو استغلت بالشكل الصحيح سنشاهد السياح من كل بقاع المعمورة من المسلمين والمسيحيين الذين يرتادون هذه الاماكن، والتي ستدر اموالاً كبيرة على ابناء المحافظة وايضا على اقتصاد المحافظة، مما يسهم في القضاء على البطالة الموجودة هنا".
مطالب عديدة تحدثوا عنها اهالي المدينة باستغلال هذه المنطقة لتكون متنفساً لعوائلهم ومناسباتهم السياحية.
من جانبه، يقول الناشط المدني حسين الكاشف، إن "أهالي محافظة النجف يحاولون دائما تسليط الاضواء على هذه المنطقة السياحية"، داعيا الى "استثمارها واحيائها، على اعتبار أن المنطقة جميلة وتوجد فيها كل مقومات السياحة".
ورغم مرور عدة أشهر على تصريح رئيس هيئة الاستثمار بحصول احد المستثمرين على موافقة الهيئة لتحويل بحر النجف الى منتجع سياحي يضم عدداً من المطاعم والكافتريات والوحدات السكنية، الا ان هذا المشروع لم ير النور كغيره من المشاريع المعطلة.
المصدر: شبكة رووداو الكردية
اضف تعليق