تصاعدت حدة التصريحات بين طهران وتل أبيب، في ظل استمرار التوترات العسكرية بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين الطرفين في يونيو/ حزيران الماضي.
ففي أحدث موقف رسمي، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، اللواء أبو الفضل شكارجي، أن القدرات الصاروخية والمسيراتية والدفاعية لبلاده "نزعت زمام المبادرة من العدو"، مؤكداً أن القوات الإيرانية رفعت من وتيرة تطوير منظوماتها العسكرية بعد الحرب.
وقال شكارجي، وفق ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية اليوم الثلاثاء، إن القوات المسلحة "سرّعت مسار تعزيز القوة الصاروخية والمسيراتية" خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى أن جميع المعدات المعروضة في معرض الجوفضائي للحرس الثوري "محلية الصنع بالكامل"، ومحصلة لجهود المؤسسات الدفاعية والعلماء الإيرانيين.
وأضاف، أن الجيش الإيراني "عالج نقاط الضعف" التي ظهرت خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، مشدداً على أن بلاده باتت "أكثر استعداداً لأي مواجهة مقبلة".
في المقابل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ممثلة للجيش الإسرائيلي خلال إحاطة سرية أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، قولها إن إيران عادت لإنتاج الصواريخ الباليستية "بسرعة عالية"، بعد ستة أشهر من انتهاء الحرب.
وخلال تلك المواجهة، استهدفت إسرائيل مواقع تخزين وإنتاج صواريخ داخل الأراضي الإيرانية، إضافة إلى منشآت نووية، كما نفذت عمليات اغتيال طالت قادة عسكريين كباراً وعلماء في مجالات حساسة.
وتؤكد تل أبيب أنها ستواصل العمل لمنع طهران من "استعادة قدراتها العسكرية والنووية"، إذ كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد شدد سابقاً على أن المواجهة "لم تنتهِ بعد"، فيما حذّر دبلوماسيون غربيون من احتمال تجدد الصراع بين الجانبين.
م.ال



اضف تعليق