أكدت دراسة حديثة أجرتها جامعة جونز هوبكنز الطبية أن مجرد تقليل عدد السجائر لا يحمي من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، وأن التوقف الكامل عن التدخين هو السبيل الأكثر فاعلية لتحسين الصحة.

وتشير البيانات العالمية إلى أن التدخين ما يزال أزمة صحية ضخمة، إذ يتسبب في أكثر من 8 ملايين وفاة سنوياً حول العالم، بينها ما يزيد على 7 ملايين بين المدخنين أنفسهم، وأكثر من 1.3 مليون حالة ناتجة عن التدخين السلبي.

ووفقاً للموقع بحث العلماء العلاقة بين كمية التدخين ومدته، وفترة الامتناع عنه، وتأثير ذلك على مجموعة من أمراض القلب والأوعية الدموية. وقد اعتمدوا على بيانات موسعة جمعت من 22 دراسة جماعية شملت 323 ألف شخص، وتابعتهم لما يقارب 20 عاماً، موثّقةً أكثر من 125 ألف حالة وفاة و54 ألف إصابة قلبية.

واستخدم الباحثون نماذج إحصائية متقدمة لتحليل صلة التاريخ التدخيني وعدد السجائر اليومية، والسنوات المنقضية منذ التوقف عن التدخين، بمخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وأظهرت النتائج أن التدخين—even بكميات قليلة، مثل بضع سجائر يومياً—يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل ملحوظ. وشدد الباحثون على أن التوقف التام عن التدخين، وليس مجرد خفض استهلاكه، هو ما يحقق الفائدة الصحية الأكبر.

وتواصل التقارير الطبية التأكيد على أن التدخين هو سبب رئيسي في العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والسكتات الدماغية والانسداد الرئوي المزمن والسكري، كما يُنقص متوسط عمر المدخنين بنحو 10 سنوات.


اضف تعليق