أكد وزير الشباب والرياضة، أحمد المبرقع، أن قرار تحويل إدارة وتشغيل الملاعب من الوزارة إلى الأندية، الذي جاء بمقترح من الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم وبموافقة مجلس الوزراء، أثبت فشله بعد تدهور أوضاع الملاعب بشكل ملحوظ.

وقال المبرقع في تصريح لبرنامج تغطية خاصة على قناة العراقية الرياضية، إن "الاتحاد العراقي لكرة القدم هو من طرح فكرة تحويل إدارة الملاعب إلى الأندية، بداعي أن الوزارة لا تمتلك الإمكانيات الكافية لإدارتها، وقد وافق مجلس الوزراء على المقترح"، مشيرًا إلى أن الوزارة كانت معارضة منذ البداية لأنها ترى أن إدارة الملاعب تحتاج إلى كوادر متخصصة ومتفرغة، في وقت تعاني فيه الأندية من صعوبات كبيرة في إدارة شؤونها الأساسية.

وأضاف الوزير، أن "عددًا من الأندية، بما فيها أندية عريقة، خاطبت الوزارة رسميًا مؤكدة عدم قدرتها على إدارة هذه المنشآت"، موضحًا أن الوزارة قدمت تقارير ودراسات رسمية إلى رئاسة الوزراء تطالب فيها بإعادة الملاعب إلى إدارتها بعد وصولها إلى مراحل مؤسفة جدًا.

وأشار المبرقع إلى، أن "الفكرة أثبتت فشلها بعد أن وصلت الملاعب إلى حالة سيئة، وبعضها لم يعد صالحًا للاستخدام"، مؤكدًا أن "الوزارة لا تتحمل حاليًا مسؤولية ما يحدث في الملاعب، إذ قام بعض المنتسبين في الأندية بأعمال صيانة بدائية، مثل تخطيط الملاعب بأنفسهم أو الاستعانة بفلاحين لزراعة العشب، وهو غير مناسب للملاعب الرياضية".

وأوضح الوزير أن "اتحاد الكرة كان قد طلب فترة 40 يومًا للاستفادة من خبرة كوادر الوزارة في الصيانة قبل تسليم الملاعب للأندية، وهو ما يتعارض مع مبررات سحبها من الوزارة، ومع ذلك نُفّذ القرار، وبعد عامين أصبحت الملاعب في حالة مزرية".

واختتم المبرقع بالقول: "الجميع شاهد مستوى عمل الوزارة في تأهيل ملاعب كربلاء والمدينة والدورة والشعب، وكيف تحولت هذه المنشآت إلى تحف رياضية جميلة بجهود ملاكات كفوءة تمتلك خبرات متراكمة في إدارة وصيانة الملاعب.

الوزارة ستواصل المطالبة بإعادة الملاعب إلى إدارتها لأنها البيت الحقيقي لرعايتها وتطويرها".


م.ال

اضف تعليق