النبأ: أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن إعادة نحو 19 ألف مواطن من مخيم الهول شمال شرقي سوريا، في واحدة من أكبر عمليات الإجلاء منذ عام 2021، ضمن خطة حكومية تهدف إلى إنهاء ملف المخيم وإعادة دمج العائدين في المجتمع.
وقالت الوزارة، إن العملية نُفذت عبر 29 دفعة، بالتنسيق مع مستشارية الأمن الوطني والمنظمات الدولية.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة علي عباس أن معظم العائدين من النساء والأطفال، مشيراً إلى أن برنامجاً شاملاً لإعادة التأهيل يُطبّق داخل “مركز أمل” بعد فحص أمني دقيق.
وتشمل برامج التأهيل نحو 78 مبادرة نفسية وتعليمية واجتماعية تُنفذ بالتعاون مع جامعات ومنظمات دولية، بهدف منع عودة الفكر المتطرف وتخفيف التوترات مع المجتمعات المحلية.
ويأتي هذا التطور بينما يثير قانون العفو العام الذي أقرّه البرلمان العراقي مطلع العام الجاري جدلاً واسعاً، إذ يخشى ضحايا تنظيم داعش، خصوصاً الإيزيديين، من أن يؤدي إلى إفلات بعض الجناة من العقاب.
وتؤكد الحكومة أن العفو لا يشمل من شاركوا في جرائم الإبادة بحق الإيزيديين، غير أن منظمات حقوقية تُحذر من صعوبة التحقق من التورط الفردي داخل المخيم.
وبينما تعتبر بغداد إعادة مواطنيها خطوة نحو المصالحة والاستقرار، يرى مراقبون أن التحدي الحقيقي يكمن في تحقيق توازن دقيق بين إعادة التأهيل والعدالة.



اضف تعليق