استقرت أسعار الذهب، اليوم، بعد أربعة أيام متتالية من المكاسب، متأثرة بتصريحات متباينة لمسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، دفعت المتعاملين إلى تقليص توقعاتهم بشأن وتيرة التيسير النقدي خلال العام المقبل.
وجرى تداول المعدن النفيس عند مستوى يقارب 4305 دولارات للأونصة، بعدما حقق مكاسب تجاوزت 2 بالمئة خلال الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا الاستقرار رغم إقدام الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء، على خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، في قرار لم يحظَ بإجماع كامل داخل المجلس.
وصوّت ثلاثة من صناع السياسات النقدية ضد قرار الخفض، في مؤشر واضح على اتساع الانقسام بشأن حجم التخفيضات الإضافية المحتملة في عام 2026.
وفي هذا السياق، أصدر كل من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان غولسبي، ونظيره في كانساس سيتي جيف شميد، بيانات منفصلة يوم الجمعة أوضحا فيها مبررات معارضتهما للقرار.
ويأتي تماسك الذهب عند هذه المستويات المرتفعة في عام استثنائي للمعدن النفيس، إذ ارتفعت أسعاره بأكثر من 60 بالمئة منذ بداية العام، بينما قفزت أسعار الفضة إلى أكثر من الضعف، في أفضل أداء سنوي لكلا المعدنين منذ عام 1979.
ودعمت هذه المكاسب القوية مجموعة من العوامل، أبرزها تنامي مشتريات البنوك المركزية من الذهب، وتراجع شهية المستثمرين تجاه السندات السيادية والعملات، في ظل بيئة عالمية تتسم بعدم اليقين وتقلبات السياسات النقدية.
م.ال



اضف تعليق