ضمن المطبخ الفكري الإسبوعي لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة ورقته النقاشية بعنوان (دور اللامركزية في الإصلاح السياسي والإجتماعي) وذلك بمقر المؤسسة في المحافظة، بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن العراقي وإعلاميين.
وقال مدير المركز حيدر الجراح لمراسل وكالة النبأ للأخبار انه "استضاف مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في المحافظة وضمن مطبخه الفكري الإسبوعي، الباحث في المركز، محمد الصافي، لتقديم ورقته النقاشية التي حملت عنوان (دور اللامركزية في الإصلاح السياسي والإجتماعي)".
من جانبه بيّن الصافي خلال ورقته البحثية إنّ "اللامركزية الإدارية تعني ترك جزء من الوظيفة الإدارية بين أيدي هيئات إدارية مصلحية إقليمية أو جهوية، مُتمتّعة بالشخصية المعنوية، لتُباشرها تحت الوصاية الإدارية للسلطات المركزية، فكيف تتوزّع الاختصاصات بين السلطة المركزية وهذه الهيئات المستقلة وكيف يتم تحديد نشاط هذه الهيئات وهل تختلف حدّة الوصاية الإدارية من دولة الى أخرى وما هي معاييرها، فاللامركزية واقعاً هي ضد الإستبداد ومن أركان النظام الديمقراطي في عالم اليوم، وهي خير داعم للتعدّدية ونظام تمثيل المكوّنات "مضيفاً إنّ "الدعوة الى تطبيق اللامركزية الإدارية والسياسية كنهج لإدارة الدولة لن تكون كافية لوحدها لبناء الأسس الديمقراطية ونظام الحُكم والإدارات المحلية إن كان على مستوى المحافظات أو الأقاليم، إذ لابُد من توافر نُخب سياسية وديمقراطية ومهنية تستطيع أن تُحقّق الإرتباط ما بين الشعار والمشروع".
وأشار الصافي الى إنّ "الجميع في العراق يتحدّث عن تداخل الصلاحيات أو تضاربها، لكنّهم لا يتحدّثون عن كيفية تنمية الثقافة الديمقراطية القائمة على ركيزتي المُحاسبة والمسؤولية، فلذلك قد تكون اللامركزية الإدارية والسياسية مُجرد أداة لتفادي الرقابة والمُحاسبة من المركز وليس الإقتراب من إحتياجات المواطن". انتهى/خ.
اضف تعليق