ناقش ملتقى المودّة للحوار ضمن ملتقاه الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، الورقة النقاشية الموسومة "بناء ثقافة اللاعنف كأساس الحلول" للناشطة المدنية والكاتبة الصحفية زهراء وحيدي، بحضور شخصيات دينية وأكاديمية وناشطات في منظمات المجتمع المدني وكاتبات وإعلاميات وصحفيات.
وقالت وحيدي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، إنّ "التطوّرات التي شهدها العالم من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية لم تختصر على الجانب الإيجابي فقط، بل إنّها صعدت على القيم والمبادئ الإنسانية في المجتمع لتحقيق المصالح الخاصّة، فكلما زاد التطوّر زادت المشاكل أكثر وأكثر، ولعلّ أكبر مُشكلة واجهتها المجتمعات وبالأخص العربية هي مُشكلة الطائفية والتمييز العنصري التي بدأت تنخر الشعوب من الداخل، وفكرة السيطرة على المشاكل المُستحدثة تحتاج الى نهج مُحكم وقويم، وبلا شك إنّ أفضل مرجع لإيجاد الحلول السحرية التي تتمكّن من السيطرة على مشاكل القرن الواحد والعشرين هو القرآن الكريم الذي أقرّ بقوانين صالحة لأي زمان ومكان".
وأضافت وحيدي "مع زعزعة الوضع الأمني والاجتماعي الذي أصبحنا نعيشه في الآونة الأخيرة بسبب إنتشار حالات العنف والأساليب الوحشية التي تستخدمها بعض الجهات، علينا مراجعة سياسة اللاعنف التي أقرّها الله (سبحانه وتعالى) ونهجه رسول الإنسانية محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) والسير على خُطاه للقضاء على حالات العنف ودعوة الناس الى السلام والمحبة".
مبيّنةً انه "مع إختلاف الأزمان لا نستطيع الجزم بأنّ المشاكل تغيّرت، فنرى بأنّ ماهية المشاكل لازالت نفسها، ولكن أساليب المشاكل والطرق التي تنشأ منها المشكلة وتنمو هي التي تغيّرت".
من جانبها أكدت رئيس الجمعية، السيدة زينب صاحب، على إنّ "ما نُلاحظه في تطوّر البشرية هو بالأصل من تطوّر الأفكار وبناءها، ففكرة لجوء الناس الى العنف هو بإعتباره الطريق الأقصر والأسهل للوصول الى المُبتغى، مُتناسين بأنّ العنف يُجرّد الإنسان من إنسانيته تماماً ويُخرجه من دائرة التفكّر، كما إنّ تفجير الغضب بطرقه غير الصحيحة أدّى الى صناعة نزاعات كبيرة بين الأسر والعوائل منها ما سبّبت تفكيك العائلة والطلاق، إضافةً الى النزاعات الكبيرة التي نسمع عنها بين العشائر والأسر الكبيرة والتي غالباً ما تنتهي بالدم". انتهى /خ.
اضف تعليق