توفي الصحفي العراقي البارز فائق بطي يوم أمس الاثنين عن عمر ناهز 81 عاماً قضى معظمها في العمل الصحفي الذي ورثه عن والده مؤسّس جريدة البلاد، والنائب روفائيل بطي كرّس حياته في البحث والكتابة عن تأريخ الصحافة العراقية الذي أصبح أحد أعمدتها.
من جهته أوضح مستشار نقابة الصحفيين العراقيين ورئيس فرع كربلاء المقدسة نعمة عبد الكريم الخفاجي لـ مراسل #وكالة_النبأ/(الأخبار) "ولد الفقيد بطي في بغداد عام 1935 وحصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وعاد الى العراق عام 1963 ليترأس تحرير جريدة البلاد آنذاك", مضيفاً "يُعد الفقيد بطي من مؤسّسي نقابة الصحفيين العراقيين وقد حصل على الدكتوراه في الصحافة من موسكو وقد غادر العراق في نهاية السبعينيات الى أوروبا وتنقّل بين الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى".
وأشار الخفاجي الى ان "الفقيد فائق هو نجل الوزير والأديب والصحفي روفائيل بطي (1901 - 1956) والذي أنتخب نائباً على البصرة ست دورات ثم أنتخب عميداً للصحفيين وأصبح وزيراً للدولة مرتين".
وذكر الخفاجي "أصدر الفقيد بطي أكثر من ١٥ مؤلف ومن أهم أعماله موسوعته الكبيرة التي صدرت بأسماء عديدة (موسوعة الصحافة العراقية) و(موسوعة الصحافة الكردية) و(موسوعة الصحافة السريانية) والتي أصبحت اليوم مراجع مهمة لا يُستغنى عنها في دراسة تأريخ الصحافة العراقية".
وأضاف " ُعد كتبه الأولى من تُحف مكتباتنا ككتابه (أبي) الصادر سنة 1956 وكتاب (صحافة تموز) وكتاب (تطوّر الصحافة العراقية) وكتاب (صحافة الأحزاب وتأريخ الحركة الوطنية) وكتابه (الصحافة اليسارية في العراق) وكتابه (صحافة المنفى) ومذكراته التي أعاد بها هيبة أدب المذكرات في العراق".
اضف تعليق