ضمن أماسيه الأسبوعية استضاف الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين في كربلاء المقدسة الشاعر محمد طاهر الصفار لمناسبة صدور مجموعته الشعرية الجديدة "تنزف التراتيل أنفاسه" وقراءة عدد من نصوصها الشعرية في أمسيةٍ أدارها الشاعر عادل الصويري وحضرها أدباء وكتاب ونقاد وشعراء من روّاد الاتحاد في المحافظة.
الأديب الدكتور علي حسين يوسف اوضح لمراسل وكالة النبأ/(الأخبار) ان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين في كربلاء المقدسة, احتفى بالشاعر محمد طاهر الصفار لمناسبة صدور مجموعته الشعرية (تنزف التراتيل أنفاسه) التي بلغ عدد نصوصها ثلاثون نصاً حفلت بسحر وضمّت ثلاث ضرائر وهذا مدعاة للتنافس بينهنّ فالضرّة الأولى (القصيدة العمودية) ابنة العم وسليلة المتنبي لا تزال تحتفظ بجمالها وعذوبة موسيقاها وهي تتبوا عرشها السرمدي على شرفة القلوب، أما الضرّة الثانية (القصيدة الحرّة) فلها من أبيها السيّاب وأمّها نازل الملائكة وملامح الانصهار في الروح ورُغم إنها أضاعت سِوارها الذهبي في زمن لبست نساء القصائد أساور من حديد صدئ لندرة الصاغة الأكفاء".
وأضاف "نجد في قصائد مجموعته الشعرية نفساً متفائلاً وروحاً مشرقة وألفاظاً ذات دلالات بهيجة مثل (كان أبي يقشّر الريح ويطعمنا لحاء الظلام، كان يغرس أساطيره في عيوننا، فراشات طفولتنا)".
وبين يوسف "إن الصورة الشعرية لدى الزميل الصفار في مجموعته (تنزف التراتيل أنفاسه) كان لها حضور واضح لكن الأوضح من ذلك كان الشاعر يميل في أغلبها الى الصور المجرّدة وهو ما يُحسب له نحو قوله (يا نسيجاً من ترابي، ومزيجاً من عذابي) كما نجد له صوراً تدل على شاعريته الفيّاضة نحو قوله (رسمت من التمرّد وجه صبحي، وصارعت التأقلم في شجوني).
وتابع "أما الموسيقى الشعرية لدى الشاعر الصفار فكانت واضحة التأثير ومنسجمة مع الألفاظ، وفيما يخص القوافي فإنه اعتمد اعتمادا كبيراً على القوافي المُشبّعة بحروف المد نحو(إهابا، رضابا، مشابا، أوجاعي، الناعي، ترابي، أمانيا، إحساسا ... الخ) وقد دلَّ ذلك على حاجة الشاعر لبث أحاسيسه وكأنّ حروف المد تتنفّس عمّا يعتلج في صدره".
واشار يوسف الى "إن المجموعة الشعرية (تنزف التراتيل أنفاسه) ضمّت قصائد وأبياتاً تنمّ عن إحساس مرهف ورقة في الأسلوب وجزالة في التعبير وترتيب في الأفكار".
وفي ختام الأمسية تم تكريم المحتفى به الصفار بشهادة تقديرية لنتاجه الثري الذي أغنى به الساحة الكربلائية ادبا.
اضف تعليق