رغم ارتفاع نسب التعليم في العالم العربي مؤخراً إلا أن جودته لا تتوافق عامة مع القرن الـ21، وفق دراسة أجراها معهد برلين. وحذرت الدراسة من أن هناك نقصا في المهنيين المتخصصين في كثير من الأماكن في العالم العربي.
اذ أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن أزمة التعليم في العالم العربي لا تمثل خطرا على دول المنطقة فحسب، ولكنها تشكل تهديدا أيضا بالنسبة لأوروبا. وحدد الباحثون القائمون على هذه الدراسة التي أجراها معهد برلين لأبحاث السكان والتنمية والتي تم نشرها اليوم الثلاثاء (24 مايو/ أيار 2016) ثلاثة عوامل خطيرة أساسية تؤدي لذلك بغض النظر عن الأزمات الحالية في المنطقة.
وتتمثل هذه العوامل في المحتويات التعليمية التي لا يتم إعدادها بناء على الاحتياجات الوظيفية، وفي الظروف السيئة لتأسيس شركات متوسطة وكذلك في انخفاض معدلات تشغيل النساء.
وأكد الباحثون أن توافر فرص حياتية للشباب في شمال أفريقيا وفي الشرق الأوسط يعد أمرا ضروريا "من أجل الحد من احتمالية نشوب نزاعات غير متوقعة". وحذروا من استمرار التصعيد في المنطقة ومن ارتفاع أعداد اللاجئين وكذلك من انتقال النزاعات الموجودة في المنطقة العربية إلى أوروبا، حال عدم النجاح في توفير هذه الفرص.
وأشارت الدراسة أيضا إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين بلغوا عمر التوظيف منذ أعوام كثيرة على نحو أكبر من عدد الوظائف المتوافرة. وأضافت الدراسة أنه على الرغم من ارتفاع نسب التعليم في المنطقة مؤخرا، فإن "جودة التعليم" لا تتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين إلا بشكل نادر للغاية.
وأشارت الدراسة إلى أن علوم الطبيعة والتقنية واللغات الأجنبية تمثل غالبا دورا محدودا في التعليم بالمنطقة، لذا فهناك نقص في المهنيين المتخصصين في كثير من الأماكن. انتهى/خ19.
اضف تعليق