النجف الاشرف- فراس الكرباسي...
شهدت محافظة النجف الاشرف، اليوم الخميس، انطلاق أضخم مؤتمر للمبلغين والمبلغات والذي اقامته مؤسسة شهيد المحراب وتحت شعار (شهر رمضان ..هدىً واصلاح)، بحضور ممثلين عن مراجع الدين العظام، وعدد كبير من رجال الدين وبمشاركة اكثر من ثلاثة الاف من المبلغين والمبلغات.
ويعد المؤتمر الثلاثون للمبلغين والمبلغات من اكبر المؤتمرات في العراق والعالم الاسلامي ويهدف الى ايصال توصيات المراجع العظام إلى المبلغين قبل المواسم التبليغية ومنها شهر رمضان لتكون لهم منهجًا حقيقيًّا ولكي يكون التبليغ متأطراً بإطار الضوابط الشرعية التي رسمها الشارع المقدس.
وكانت اولى الكلمات للمرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم والتي القاها بالنيابية عنه السيد علاء الحكيم والتي دعا فيها المتصدين للشأن السياسي إلى دراسة الواقع السياسي بشكل دقيق والاستفادة من اخطاء الماضي والتي ادت الى هذا الواقع، مشيداً بتضحيات القوات الأمنية والحشد الشعبي في التصدي للإرهاب والدفاع عن الوطن ومقدساته، داعياً الى رعاية العوائل النازحة والجرحى وعوائل الشهداء.
واكد المرجع الحكيم على ان "علينا جميعا اعانة المهرجين والنازحين الذين اجبروا على ترك ديارهم، وعلينا ان لا ننسى تضحيات الشهداء ورعاية عوائلهم ورعاية الجرحى"، مشددا "على المسؤولين المبادرة بذلك من خلال تشريع القوانين فعلى المسؤولين ان يقدموا لهم ما تيسر لهم".
وشدد الحكيم على توحيد الصفوف والابتعاد عن النظرة الفئوية الضيقة واداء الواجب في الدفاع عن البلاد"، داعيا إلى ضرورة "التكافل والتعاون".
من جهة اخرى، انتقد المرجع الديني الشيخ محمد اسحاق الفياض، في كلمة خلال المؤتمر الثلاثون للمبلغين والمبلغات والتي القاها بالنيابة عنه الشيخ علي الربيعي، انتقد عدم استجابة الجهات المسؤولة لنداءات الاعتناء بالشباب واستثمار طاقاتهم وتعزيز روح الوطنية فيهم، داعياً الى تعزيز روح الوطنية لدى الشباب، مؤكداً على سلك الطرق البديلة لتجاوز المشاكل والمحن التي تحيط بالبلاد ولابد ان يحفز تلاحم ابناء الشعب القوى السياسية المتلكئة.
وشدد المرجع الفياض على ضرورة موائمة الاحزاب وكتل البرلمان وان يكون ادائهم مقنعا للشعب العراقي وتنفيذ القرارات التي تصب في مصالح الناس.
بعدها دعا المرجع الديني الشيخ بشير النجفي في كلمته التي القاها بالنيابية عنه الشيخ علي النجفي، الساسة الى تفقد عوائل وإيتاماهم ماديا ومعنويا وحث الناس على هذا الامر، مشدداً على ضرورة مراقبة المسؤولين وتصرفاتهم عن كثب وتنبيه المقصرين منهم، مؤكدا ان "اصحاب المناصب امناء على الوطن وشعبه وثرواته، والتعدي عليها ظلم لا يمكن التجاوز عنه"، داعياً الى ضرورة مساندة المجاهدين وحث الناس عليها.
وشدد النجفي على ضرورة "مراقبة وضع الناس عامة للتمكن بعدم الاستهانة بالإفطار خلال الشهر الفضيل"، داعيا الى "تفقد المجالس الاجتماعية من محافل العشائر ومضايف الشيوخ لربط قادة وشيوخ العشائر بالحوزة العلمية فهم انصار الحوزة واعوانها".
وبعده، قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم ان عمليات تحرير الفلوجة تجري بمستوى عالي من الانضباط والمعايير الاخلاقية والانسانية، وان الله عز وجل اكرمنا في مقاتلة الارهاب لان عدونا عدو العالم باسره، وان رأس الشعب العراقي مرفوع في مقاتلته لعصابات داعش الارهابية.
واضاف الحكيم ان "الجهاد سيوفر الرزق الوفير للشعب العراقي، وان الله رزق العراقيين نعمة الجهاد وان معركتنا اليوم هي معركة توحيد العراق وان الجهاد وحد ما فرقته السياسة ومزج الدم الشيعي والسني خلال عمليات تحرير الفلوجة من داعش".
وتابع الحكيم خلال المؤتمر الثلاثون للمبلغين والمبلغات الثلاثون، ان مشروع داعش واهدافه انتهت وعلينا التفكير والتخطيط من الان بما هو ما بعد داعش، وان نستوعب الدروس والعبر من التجربة المريرة التي مرت بنا، واننا لا نستطيع ان نتخلى عن مشروع العراق الواحد الموحد لأننا نؤمن به وهو قدرنا وسنبقى ملتزمين ومتمسكين بهذا القدر، وشدد الحكيم اننا سنعاتب بشدة كل من وقف متفرجا على آلامنا في حربنا ضد عصابات داعش الارهابية". انتهى/خ.
اضف تعليق