اختتمت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، التي أقيمت بين 15 و20 نوفمبر الجاري، بمشاركة 17 عرضًا مسرحيًا مصريًا وعربيًا ودوليًا، إضافة إلى ورش تدريبية ومسابقات ثقافية استقطبت العشرات من الشباب المبدعين من مختلف أنحاء العالم.
منذ انطلاقه قبل تسع سنوات على يد المخرج الشاب مازن الغرباوي، نجح المهرجان في تحويل مدينة شرم الشيخ السياحية، التي لم يكن لها أي إرث مسرحي، إلى نقطة جذب ثقافية، ومع انعقاد الدورة الثالثة، تحركت وزارة الثقافة المصرية لدعم هذا التحول من خلال إنشاء قصر للثقافة ومسرحين، أحدهما مغلق والآخر مكشوف، مما أسهم في خلق فرق مسرحية محلية وأعاد تشكيل الهوية الثقافية للمدينة.
وتميز المهرجان بانفتاحه على العالم، حيث استضاف عروضًا مسرحية من أكثر من 25 دولة، منها فرنسا، إيطاليا، كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، إلى جانب عروض من دول عربية مثل العراق، الإمارات، وسوريا، كما اجتذب جمهورًا متنوعًا شمل السائحين الأجانب، خاصة مع تقديم عروض في فضاءات مفتوحة كسوق المدينة القديم.
شهدت الدورة التاسعة مجموعة من المسابقات المتميزة، منها مسابقة أبو الحسن سلام للبحث العلمي، ومسابقة عصام السيد للإخراج المسرحي الأول، ومسابقة فاطمة المعدول للكتابة المسرحية.
وأسفرت هذه المسابقات عن تكريم أعمال مسرحية شبابية أثبتت تمردها على التقاليد الإبداعية الراسخة.
وأحرزت العروض المشاركة نجاحًا لافتًا، حيث فاز عرض "130 قطعة" من مصر بجائزة أفضل عرض متكامل، بينما حصل عرض "انعكاسات" من سلطنة عمان على جائزة أفضل نص.
كما تنوعت الجوائز في مسابقة مسرح الطفل، وحصل عرض "هجرة الماء" المصري على جائزة أفضل عرض متكامل، فيما كانت جائزة المونودراما من نصيب عرض "غناء اليعسوب" الإسباني.
ورافقت المهرجان ورش تدريبية شملت مجالات التمثيل، الإخراج، والبانتومايم، بمشاركة خبراء دوليين مثل ميخائيل غوريفوي من روسيا وغون ونغ سون من كوريا الجنوبية، كما شهدت الدورة تنظيم ندوات للمكرمين والفائزين، مما أتاح فرصة لتبادل الأفكار بين الشباب والمبدعين.
المهرجان، الذي يحظى بدعم مؤسسات ثقافية وسياحية عدة، بينها وزارة الثقافة المصرية والهيئة العربية للمسرح، يعكس رؤية جديدة لربط الثقافة بالسياحة، ويعزز مكانة شرم الشيخ كوجهة ثقافية وسياحية عالمية.
م.ال
اضف تعليق