غادر الصحافي والكاتب الفرنسي الشهير أوليفييه تود عالمنا ليلة 27-28 ديسمبر/كانون الأول 2024 عن عمر ناهز 95 عامًا. وأكد نبأ وفاته نجله، المؤرخ والخبير الديموغرافي إيمانويل تود، لوكالة الصحافة الفرنسية.

وُلد تود عام 1929 في نويي سور سين بفرنسا، وترك بصمة عميقة في عالم الصحافة والأدب على مدى عقود.

وانطلقت مسيرته المهنية في الستينيات والسبعينيات عندما عمل مراسلاً مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وصحيفة لو نوفيل أوبسيرفاتور، حيث تميز بتغطيته لحرب فيتنام.

في عام 1977، انضم إلى صحيفة ذا إكسبريس وشغل منصب نائب رئيس التحرير، ليصبح أحد أبرز الأسماء في الصحافة المكتوبة.

لم تقتصر موهبته على الصحافة فقط، فقد برع تود في كتابة السير الذاتية.

وكان كتابه عن الكاتب ألبير كامو، الذي صدر عام 1996، عملاً بارزاً حظي بإشادة النقاد ونال جوائز مرموقة مثل جائزة فرانس تيليفيجن الأدبية وجائزة أجاسيو الأدبية الكبرى.

كما كتب سيراً ذاتية لشخصيات رمزية مثل المغني جاك بريل (1984) والكاتب أندريه مالرو (2001).

وفاة تود أثارت حزناً واسعاً في الأوساط الإعلامية والأدبية. ونعاه الصحافي والنائب الأوروبي برنارد جوتا، واصفاً إياه بأنه "قدوة في النزاهة والموهبة والصدق الفكري".

وأضاف: "كان أوليفييه تود بمثابة عم لي، لكن الصحافة هي التي فقدت أحد أعمدتها الأساسية".

برحيل أوليفييه تود، يخسر العالم شخصية فريدة تركت إرثاً لا يُنسى في عالم الإعلام والأدب، وواصفت مسيرة مليئة بالشجاعة الفكرية والالتزام الأخلاقي.

م.ال

اضف تعليق