سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا، اليوم الثلاثاء، لكنها بقيت قريبة من أدنى مستوياتها في أسبوعين، في ظل مخاوف متزايدة بشأن تراجع الطلب العالمي نتيجة بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة في مناطق أخرى.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 35 سنتًا، أي بنسبة 0.45%، لتصل إلى 77.43 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0930 بتوقيت جرينتش، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتًا، أو 0.41%، ليبلغ 73.47 دولارًا.
وكانت أسعار برنت وخام غرب تكساس قد سجلت أدنى مستوياتها منذ أوائل شهر يناير في الجلسات السابقة.
وتلقت الأسواق دعمًا مؤقتًا بعد تعطل عمليات تحميل النفط في ميناء السدرة الليبي، حيث ذكر مهندسان في الميناء أن محتجين محليين منعوا ناقلة من تحميل النفط يوم الثلاثاء.
وأشار المحلل جون إيفانز من شركة بي.في.إم إلى أن استمرار هذه الاضطرابات قد يهدد إنتاج ليبيا من النفط، الذي يقدر بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا.
في المقابل، أثرت بيانات الصين الاقتصادية السلبية على التوقعات بشأن الطلب العالمي.
وأعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، يوم الاثنين عن انكماش غير متوقع في نشاط التصنيع خلال يناير، مما أثار مخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وأشار المحلل ييب جون رونغ من شركة آي جي إلى أن "النبرة العامة للحذر، إلى جانب أرقام مؤشر مديري المشتريات الأضعف في الصين، تضغط على أسعار النفط."
كما تواجه الصين تحديات إضافية بسبب العقوبات الأمريكية الأخيرة على تجارة النفط الروسية، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى تقليص إمدادات النفط الخام لمصافي التكرير في البلاد.
وتشير تقديرات شركة إف جي إي إلى احتمال فقدان المصافي المستقلة في شاندونغ لما يصل إلى مليون برميل يوميًا من الإمدادات على المدى القريب.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت التوقعات المتعلقة بالطلب على وقود التدفئة نتيجة الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة هذا الأسبوع، بعد أن أدى الطقس البارد سابقًا إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والديزل.
رويترز_ م.ال
اضف تعليق