ارتفعت أسعار النفط، اليوم الإثنين، مدعومة بالتوتر الجيوسياسي في أوروبا والشرق الأوسط، لكن احتمال زيادة المعروض النفطي والقلق في شأن تأثير الرسوم الجمركية في الطلب العالمي على الوقود حدا من المكاسب.
ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 45 سنتاً بما يعادل 0.67 في المئة إلى 67.13 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 47 سنتاً أو 0.75 في المئة إلى 63.15 دولار.
وتنتهي صلاحية عقد خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر (تشرين الأول) اليوم، وارتفع عقد نوفمبر (تشرين الثاني) الأكثر نشاطاً 43 سنتاً أو 0.69 في المئة إلى 62.83 دولار للبرميل.
وقال الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار "مومو" في أستراليا ونيوزيلندا، مايكل مكارثي "التقارير خلال عطلة نهاية الأسبوع عن تهديدات روسية على الحدود البولندية ذكّرت المتعاملين بالأخطار المستمرة على أمن الطاقة الأوروبي من الشمال الشرقي".
ونشرت بولندا وحلفاؤها طائرات، صباح أول من أمس السبت، لضمان سلامة الأجواء البولندية بعدما شنت روسيا ضربات جوية استهدفت غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا، وفقاً لما ذكره الجيش البولندي.
وجاء هذا التحرك بعدما انتهكت ثلاث طائرات حربية روسية أجواء إستونيا العضو بحلف شمال الأطلسي لمدة 12 دقيقة الجمعة الماضي، فيما أفادت القوات الجوية الألمانية، أمس الأحد، بأن طائرة عسكرية روسية دخلت الأجواء المحايدة فوق بحر البلطيق.
ويقول دبلوماسيون إنه من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم لمناقشة اتهام إستونيا لمقاتلات روسيا بانتهاك مجالها الجوي.
وعلى صعيد الشرق الأوسط، اعترفت أربع دول غربية بدولة فلسطينية، مما أثار رد فعل غاضباً من إسرائيل وزاد المخاوف في المنطقة المنتجة للنفط.
وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من واحد في المئة عند التسوية الجمعة الماضي، مسجلين تراجعاً طفيفاً خلال الأسبوع، إذ طغت المخاوف من وفرة المعروض وتراجع الطلب على التوقعات بأن الخفض الأول لأسعار الفائدة هذا العام من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيحفز على مزيد من الاستهلاك.
وقالت شركة تسويق النفط الحكومية العراقية (سومو) أمس، إن العراق زاد من صادرات النفط بعد الإلغاء التدرجي لخفضات الإنتاج الطوعية بموجب اتفاق "أوبك+".
وذكرت وزارة النفط العراقية أن متوسط صادرات البلاد من النفط بلغ 3.38 مليون برميل يومياً في أغسطس (آب) الماضي، وتتوقع "سومو" أن يتراوح متوسط الصادرات لسبتمبر (أيلول) الجاري بين 3.4 و3.45 مليون برميل يومياً.
وقال تيم إيفانز في نشرة "إيفانز أون إنرجي"، "أكد ارتفاع المخزونات على مدى الأشهر الستة الماضية أن العرض يفوق الطلب".
تراجع الصادرات النفطية السعودية
أظهرت بيانات أصدرتها مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي) اليوم أن صادرات النفط الخام السعودية في يوليو (تموز) الماضي وصلت إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر.
وتراجعت صادرات الخام من أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إلى 5.994 مليون برميل يومياً من 6.141 مليون برميل يومياً في يونيو (حزيران) الماضي، لتسجل أدنى مستوى لها منذ مارس (آذار) الماضي.
وبلغ إنتاج النفط الخام السعودي في يوليو 9.201 مليون برميل يومياً، انخفاضاً من 9.752 مليون برميل يومياً في يونيو الماضي.
وأظهرت البيانات أن استهلاك المصافي السعودية من الخام بلغ 2.978 مليون برميل يومياً، بزيادة 10 في المئة عن 2.703 مليون برميل يومياً في يونيو، بينما انخفض الحرق المباشر للنفط الخام بمقدار 674 ألف برميل يومياً ليصل إلى 608 آلاف برميل يومياً.
وتقدم الرياض وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
س ع
اضف تعليق