تراجعت اسعار النفط في آسيا الخميس لتقترب من أدنى مستوى لها منذ ست سنوات ونصف السنة اي عتبة الاربعين دولارا بعد الاعلان المفاجئ عن زيادة مخزون النفط الاميركي الى جانب القلق المستمر حول الوفرة في العرض.
وتراجع سعر برميل النفط الخفيف تسليم ايلول/سبتمبر 32 سنتا ليصل الى 40,48 دولارا بعدما تراجع بقوة في نيويورك الى أدنى مستوى له منذ اذار/مارس 2009.
وخسر برميل برنت، المرجعية الاوروبية للخام، تسليم تشرين الاول/اكتوبر 25 سنتا ليصل الى 46,91 بالمئة.
وقال برنار آو المحلل لدى "آي جي ماركتس" في سنغافورة ان "مخزون النفط ارتفع بشكل غير متوقع فيما كانت السوق تامل بتقلص، ما اعاد احياء المخاوف حول الوفرة في العرض العالمي".
واضاف "هذا زاد الضغوط على اسعار النفط وأدى الى تراجع برميل النفط الخفيف الى ما دون عتبة 41 دولارا واقترابه من عتبة ال40 دولارا الحساسة. وهذا الامر يمكن ان يتواصل لان الظروف لا تزال غير مشجعة في السوق النفطية".
واعلنت وزارة الطاقة الاميركية الاربعاء ان الاحتياطي التجاري من النفط ارتفع ب2,6 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 14 اب/اغسطس فيما كان الخبراء الذين تحدثوا الى وكالة بلومبرغ يتوقعون تراجعا بمعدل 820 الف برميل.
وهذا الارتفاع في فترة تتراجع فيها المخزونات عادة يزيد من المخاوف من وفرة العرض في السوق ويعززها بطء الاقتصاد الصيني.
والانتاج لا يزال مرتفعا جدا سواء من جانب منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي تتجاوز الى حد كبير سقفها النظري البالغ 30 مليون برميل في اليوم، او من قبل الولايات المتحدة التي تنتج الغاز الصخري.
اضف تعليق