سجلت أسعار النفط انخفاضا طفيفا في تسوية آخر أيام التداول هذا العام لكنها حققت أكبر مكسب سنوي منذ 2009 بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع كبار المنتجين خارجها على خفض إنتاج الخام لتقليص تخمة المعروض العالمي التي تضغط على الأسعار منذ أكثر من عامين.
وارتفع عدد منصات الحفر الأمريكية بواقع منصتين في تاسع زيادة أسبوعية على التوالي وفق ما ذكرته شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية. لكن العدد الإجمالي الذي بلغ 525 منصة في الأسبوع الأخير من العام ما زال دون مستوى العام الماضي بواقع 11 منصة.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة خمسة سنتات أو ما يعادل 0.1 بالمئة إلى 53.72 دولار للبرميل بينما نزل خام القياس العالمي مزيج برنت ثلاثة سنتات أو ما يعادل 0.1 بالمئة إلى 56.82 دولار للبرميل.
وارتفع برنت نحو 52 بالمئة هذا العام بينما زاد الخام الأمريكي نحو 45 بالمئة ليسجل الخامان أكبر مكاسبهما السنوية منذ 2009 حين ارتفع برنت وخام غرب تكساس الوسيط 78 بالمئة و71 بالمئة على الترتيب.
ونزلت أسعار النفط منذ صيف 2014 من أكثر من 100 دولار للبرميل بسبب تخمة المعروض التي ترجع لأسباب منها طفرة النفط الصخري الأمريكي. واشتد الاتجاه النزولي للأسعار في وقت لاحق من ذلك العام حين رفضت السعودية إبرام أي اتفاق لأوبك على خفض الإنتاج وآثرت على ذلك الدفاع عن الحصة السوقية.
لكن اتفاقا تاريخيا لأوبك بخصوص تقليص الإنتاج جرى التوصل إليه على مدى ثلاثة أشهر بدءا من سبتمبر أيلول الماضي يعكس عودة المنظمة التي تضم 13 عضوا إلى تبني هدفها القديم المتمثل في حماية الأسعار.
وأبلغت سلطنة عمان عملاءها بأنها ستخفض الكميات التعاقدية المخصصة لهم بموجب عقود محددة المدة بنسبة خمسة بالمئة في مارس آذار لكنها لم تذكر ما إن كان خفض الإمدادات سيستمر بعد ذلك. انتهى/خ.
اضف تعليق