أظهرت دراسة حديثة أُجريت في الولايات المتحدة أن الحفاظ على موعد ثابت للنوم كل ليلة يمكن أن يسهم بشكل واضح في خفض ضغط الدم وتعزيز صحة القلب، حتى من دون زيادة عدد ساعات النوم أو فرض قيود على القيلولة.
الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية التابعة لجامعة أكسفورد، تابعت عادات النوم لدى أحد عشر بالغاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم لمدة أسبوع، حيث كان اختلاف مواعيد نومهم يصل إلى ثلاثين دقيقة يومياً.
وبعد ذلك طُلب منهم اختيار توقيت محدد للذهاب إلى النوم والالتزام به لمدة أسبوعين، ما أدى إلى تقليص تفاوت أوقات النوم إلى نحو سبع دقائق فقط.
وبحسب فريق البحث من جامعة أوريغون ومعهد أوريغون لعلوم الصحة المهنية، فإن الانتظام في مواعيد النوم انعكس مباشرة على قياسات ضغط الدم لدى المشاركين، إذ انخفض الضغط الانقباضي بمعدل أربع درجات، بينما انخفض الضغط الانبساطي ثلاث درجات على مدار اليوم.
كما سجّلت القياسات أثناء النوم انخفاضاً أكبر، بواقع خمس درجات في الضغط الانقباضي وأربع درجات في الضغط الانبساطي، وهو انخفاض يوازي ما يتحقق عادة عند تقليل الملح في الطعام أو ممارسة النشاط البدني.
وأشار الباحثون في تصريحات لموقع “هيلث داي” إلى أن اضطراب مواعيد النوم اليومية يؤدي إلى اختلال الساعة البيولوجية للجسم، ما ينعكس سلباً على وظائف القلب وتنظيم ضغط الدم.
في المقابل، يساعد الالتزام بوقت نوم ثابت على تحسين الإيقاع الحيوي للجسم والحصول على نوم أكثر انتظاماً وجودة.
وأكد فريق الدراسة، أنه في حال تأكد هذه النتائج عبر تجارب أوسع، فإن اعتماد موعد ثابت للنوم قد يصبح وسيلة بسيطة ومنخفضة التكلفة للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
م.ال



اضف تعليق