أكد محافظ البنك المركزي علي العلاق، الأربعاء أن البنك لعب دورا "كبيرا" في عبور العراق من ضائقته المالية، فيما أشار إلى أن المركزي يسعى لاستعادة الثقة بينه وبين المصارف الخاصة.
وقال العلاق في كلمة له خلال الملتقى المصرفي العراقي المنعقد في بيروت، بحسب بيان لمكتبه اطلعت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، إن "هناك درجة عالية من الثقة بين العراق ولبنان ما ولد عمقا ماليا ترجمته عمل المصارف اللبنانية بعملها في العراق رغم البيئة التي يعيشها العراق".
وأضاف أن "العام 2016كان الأصعب بسبب ما واجهته البلاد من صراعات أمنية واقتصادية والتي تغلب عليها بانتصاراته المتحققة على عصابات داعش الإرهابية لذا فنحن نتطلع لعام 2017 لبشائر النصر بسحق هذا التنظيم الإرهابي وطي هذه الصفحة المظلمة".
وأشار العلاق إلى أن "الأيام المقبلة تدعونا لأن نتفاءل بسبب مؤشرات تحسن الأوضاع المالية والاقتصادية بعد ارتفاع أسعار مبيعات النفط والتقليل من العجز المالي، ناهيك عن عزم وتحشيد أصدقاء العراق من دول العالم لمساعدته في بناء المناطق المحررة".
ولفت إلى أنه "خلال الأحداث الصعبة التي عاشها العراق خلال العام 2016 لعب البنك المركزي دورا أساسيا في ترميم الوضع المالي الذي كان خطيرا بسبب اعتماد العراق على النفط واستمرار النفقات الضرورية كرواتب الموظفين والنفقات العسكرية والنازحين، من خلال حوالات الخزينة بحدود 20 ترليون دينار".
وعن موقف البنك المركزي من قطاع المصارف الخاصة بين العلاق أن "المرحلة الحالية تشهد خطوات لتعزيز الثقة بينه بين المصارف من خلال الاتصال المباشر بين الحكومة والمؤسسات الأخرى لتعزيز الثقة بشكل عملي وفي هذا الإطار عمل البنك زيادة سقف الاعتمادات والسماح لقطاع المصارف للمشاركة في توطين الرواتب للموظفين وإقناع الحكومة بتوزيع الرواتب للموظفين".
وتابع أن "البنك المركزي اتخذ جملة من الإجراءات الرقابية وتطبيق برامج إليكترونية وتطبيق قواعد صارمة بشأن الامتثال لقواعد قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حظيت بإشادة دولية وأدت إلى إخراج العراق من المنطقة الرمادية مما يعزز الثقة بمعاملات العراق المالية".انتهى/س
اضف تعليق