نفت شركة نفط الجنوب التي يقع مقرها في محافظة البصرة، الأربعاء، قيامها بتصدير النفط الخام باستخدام نظام "الذرعة" البدائي من دون تشغيل عدادات قياس، فيما أبدت استغرابها من تصريحات إعلامية أشارت الى عكس ذلك.
وقالت الشركة في بيان، إن "المزاعم التي تحدثت عن توقف عدادات قياس النفط المصدر عبر الموانئ عن العمل، وان عمليات تحميل الناقلات النفطية تتم باستخدام نظام (الذرعة)، هي مزاعم غير صحيحة، وننفيها بكل ثقة"، مبينة أن "هكذا تصريحات تثير التعجب والاستغراب، ونجهل ما الغاية منها".
وأضافت الشركة أن "العدادات تعمل بشكل طبيعي بلا توقف، ولم يتم تحميل اي ناقلة نفطية إلا باستخدام تلك العدادات"، موضحة أن "عمليات التصدير تتم أيضا بوجود طرف ثالث، وهي شركة أجنبية متعاقدة مع شركة تسويق النفط (سومو)، حيث تقوم تلك الشركة خلال بإجراء القراءات والفحوصات التدقيقية".
يشار إلى أن نظام "الذرعة" هي طريقة بدائية تستخدم في احتساب كميات النفط المصدرة باستخدام ناقلات بحرية، حيث يتم وضع أشرطة قياس في حوض الناقلة بعد تعبئتها بالنفط الخام، ومن ثم يتم تقدير الكمية في ضوء إجراء عمليات حسابية، ومعظم الدول الأعضاء في منظمة (أوبك) لا تستخدم هذه الطريقة كأداة أساسية في احتساب كميات النفط الذي تصدره بحرا.
يذكر أن معظم كميات النفط العراقي التي تعتمد موازنة الدولة على عوائدها بشكل شبه كامل يتم تصديرها من خلال محافظة البصرة، حيث تصدر كميات النفط بواسطة ناقلات بحرية من خلال ميناءي العمية والبصرة (البكر العميق سابقا)، فضلا عن منصات عائمة تم تركيبها قبل أعوام قليلة في المياه الإقليمية العراقية، وكانت شركة نفط الجنوب لغاية قبل أعوام قليلة تعتمد كليا في تقدير الكميات المصدرة على نظام "الذرعة"، ثم تم تنفيذ مشروع من قبل شركة "سايبم" الإيطالية يقضي بإنشاء منصة عدادات حديثة عائمة في المياه الإقليمية العراقية وترتبط بمنظومة جديدة تقع في مستودع الفاو الساحلي.انتهى/س
اضف تعليق