شهدت بورصة وول ستريت تراجعا حادا للأسهم الأمريكية الاثنين في تعاملات متقلبة أدت إلى هبوط مؤشر داو جونز حوالي 1000 نقطة، وهو أكبر هبوط على الإطلاق أثناء التعاملات من حيث عدد النقاط.
وعلق البيت الأبيض على موجة الهلع التي سادت جلسة التداولات بالقول إن الرئيس ترامب يركز على "الأساسيات الاقتصادية" بعيدة المدى وأن الاقتصاد الأمريكي ما زال "قويا للغاية".
وعند الساعة 20:10 ت غ كان معدل مؤشر داو جونز الصناعي قد هبط 1,481 نقطة أو 5,8 بالمئة ليصل إلى 24,040.29، محققا خسائر أكثر من 1000 نقطة في ساعة.
كما انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 4,2 بالمئة ليصل إلى 2,647.18، وتراجع مؤشر ناسداك 3,6 بالمئة إلى 6,980.28.
وكان سوق الأسهم الأمريكية عرضة للضغط خلال الأسبوع الماضي في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون مخاطر رفع الاحتياطي الفدرالي لمعدلات الفائدة بعد الإعلان عن بيانات اقتصادية إيجابية وقوية.
ترامب يركز على "الأساسيات الاقتصادية"
وعلق البيت الأبيض على موجة الهلع التي سادت جلسة التداولات في وول ستريت بالقول إن الرئيس دونالد ترامب يركز على "الأساسيات الاقتصادية" بعيدة المدى وأن الاقتصاد الأمريكي ما زال "قويا للغاية".
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارا ساندرز إن "تركيز الرئيس ينصب على أساسياتنا الاقتصادية البعيدة المدى التي ما زالت قوية للغاية، مع انتعاش النمو الاقتصادي وتدني معدل البطالة إلى مستوى تاريخي وارتفاع رواتب العمال الأمريكيين".
وأتت هذه الحركة التصحيحية في بورصة نيويورك في نفس اليوم الذي تسلم فيه جيروم باول منصبه رئيسا للاحتياطي الفدرالي خلفا لجانيت يلين، المرأة الوحيدة التي تولت رئاسة المصرف المركزي الأمريكي في تاريخ الولايات المتحدة.
لكن هذه الحركة التصحيحية كانت منتظرة بالنسبة إلى الكثير من الخبراء بسبب الأرقام القياسية التي ما فتئت مؤشرات وول ستريت تحطمها يوما تلو الآخر خلال الأشهر الفائتة.
ولم يكد يمر يوم تسجل فيه وول ستريت ارتفاعا إلا وكان ترامب يعتبره، سواء في تغريدة أو في تصريح، إحدى نتائج سياسته الاقتصادية.
ومعدل البطالة في الولايات المتحدة هو حاليا في أدنى مستوى له منذ 17 عاما، في حين أن إجمالي الناتج المحلي سجل في العام 2017 ارتفاعا بنسبة 2,3%. انتهى/خ.
اضف تعليق