كشف وزير النفط، جبار اللعيبي، اليوم الاثنين، عن تخطيط الوزارة لرفع انتاج العراق من النفط في السنوات الخمس المقبلة.
وقال وزير النفط جبار اللعيبي في تصريح صحفي ان "نحن في الوزارة حاليا عملنا على وضع ملامح للسياسة النفطية من خلال اهداف محددة، نسعى للوصول اليها، اذ نسير وفق خطة لرفع الانتاج النفطي الى اكثر من 7 ملايين و500 الف برميل يوميا خلال السنتين 2023 ـ 2024، بحيث نخصص 6 ملايين برميل للتصدير، ومليونا ونصف المليون للاستهلاك المحلي".
واضاف ان "عدد الحقول النفطية والشركات الاجنبية العاملة حاليا في العراق تبلغ “27 حقلا نفطيا، من اصل 74 حقلا، بحاجة الى تطوير، اما عدد الشركات الاجنبية العاملة في العراق فهو 22 شركة عملاقة واكثر من 60 شركة ثانوية، بينما يبلغ عدد عقود الوزارة مع تلك الشركات 14 عقدا، تشترك في بعض تلك العقود شركتان".
واشار اللعيبي الى ان "تتعامل الوزارة مع تلك الشركات بحكمة وبتوازن من اجل مصلحة القطاع النفطي في العراق، الا ان احدى المشكلات في عقود تلك الشركات، التي وقعت في السابق مع الوزارة لم تتضمن اي اعمال تأهيل وتطوير للمناطق العاملة بها تلك الشركات، لكن عقودنا الجديدة تضمنت توفير الخدمات، ناهيك عن خلق فرص عمل للمناطق التي تعمل بها".
وأكد ان "وضع العراق في السوق العالمية جيد جدا، كما ان اسعار النفط تسير نحو الاستقرار، والسبب يعود الى الاتفاق التاريخي، لدول داخل اوبك وخارجها، الذي قلل الانتاج العالمي للنفط، حيث كان العراق من الدول الرائدة والمحورية والمهمة في هذا الاتفاق، اذ بذلنا جهودا كبيرة من اجل المضي فيه".
وشدد اللعيبي ان "لا نزال متمسكين برأينا، بان سياسة منظمة الدول المصدرة للنفط {اوبك} لابد ان تسير باتجاه استقرار اسواق النفط العالمية، من اجل تلافي اي تدهور قد تتعرض له أسعار النفط في المستقبل".
واستطرد ان "أما بخصوص الاحداث الاخيرة التي شهدتها البصرة، فلم تؤثر في عمليات الانتاج والتصدير حيث كانت مستمرة، ولا يزال الانتاج يتأرجح بنحو 3 ملايين و520 الف برميل يوميا، وبسعر بيع يصل الى 69 دولارا للبرميل الواحد، بالمقابل تعمل الوزارة ليل نهار لتوفير المشتقات اللازمة لوزارة الكهرباء بغية استقرار الطاقة".
ولفت اللعيبي الى ان "الاحتياطي المثبت للنفط الخام هو 153 مليار برميل، كما ان تسلل العراق بين دول اوبك يأتي بالمرتبة الثانية والرابعة عالميا، لكن نعتقد ان احتياطي العراق اكثر بكثير من ذلك، في حال تفعيل النشاط الاستكشافي بشكل مكثف، ربما يصل الاحتياطي المؤكد الى 230 مليار برميل، لكن بسبب الحروب في البلاد، تأخرت عمليات الاستكشاف كثيرا".
وكشف ان "اما الغاز فالاحتياطي المؤكد هو 135 مليار قدم مكعب، وهذا بشكل اولي ايضا، اما في حال توسيع رقعة الاستكشاف، فقد يبلغ 250 مليار قدم مكعب، في عموم البلاد".انتهى/م.
اضف تعليق