وكالة النبأ للأخبار/ طهران/ صابرين خزعل:
تشهد مراكز صرف العملة في إيران زخماً كبيراً نتيجة إقبال الإيرانيين على تبديل التومان بالدينار العراقي استعداداً لانطلاق مراسيم الزيارة الأربعينية نحو كربلاء المقدسة.
إذ شهدت الأسواق الإيرانية ارتفاعا غير مسبوق في قيمة الدولار أمام التومان ليصل لأكثر من 680000 تومان لكل 100 دولار ، فيما سجل الدينار العراقي ما يعادل 35.3824 تومان إيراني اثر العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على طهران.
وتشهد المدن الدينية في إيران والمتركزة في كل من محافظة مشهد ومدينة قم المقدسة نشاط غير مسبوق لتبديل التومان بالدينار العراقي، فيما تشهد مدن أخرى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية وفق بيانات البنك المركزي الايراني.
ويعاني المواطن الإيراني من أعباء توفير مبالغ الفيزا لدخول العراق والمشاركة في زيارة الأربعين، والذي حدد من قبل الجانب العراقي بـ (40) دولار تدفع بالدينار العراقي، رغم المطالبات الإيرانية بتخفيض أجور الفيزا تبعا لما تواجهه بلادهم من عقوبات اقتصادية.
ويمر اقتصاد إيران بهزات عنيفة أدت إلى هبوط حاد بسعر التومان أمام الدولار، وتزايدت تلك الهزات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، وعودة العقوبات الاقتصادية على طهران والجهات المتعاملة معها.
مواطن إيراني يعمل في تبديل العملات بصورة غير شرعية في مدينة قم، قال أن "الدينار العراقي بالتزامن مع زيارة الأربعين شهد ارتفاع غير مسبوق نتيجة إقبال الإيرانيين على تبديل التومان بالدينار العراقي، إذ وصل سعر الدينار العراقي (35.3824) تومان، إيراني بالشكل الذي يفوق قيمة الدولار نتيجة الإقبال الواسع".
مواطن إيراني أخر يقول: "رغم المساندة العراقية للمواطن الإيراني فيما يتعلق بتوفير الفيزا لدخول الأراضي العراقي نحو كربلاء الحسين إلا أن الكثير من الإيرانيين امتنعوا من المشاركة في الزيارة هذا العام لعدم توفر سعر الفيزا أو المورد المادي الخاص بكل مواطن إثناء السفر".
لافتا إلى أن "الكثير من العراقيين تبرعوا بأجور الفيزا لعدد من الإيرانيين دعما للروابط بين البلدين".
وكان تجار عراقيون قد نظموا حملات تبرع برسوم زائرين إيرانيين عبر المنافذ الحدودية بين البلدين، فيما أقدم مواطنون آخرون موفودين في إيران ضمن رحلة علاج أو سفر إلى كفالة عدد من الإيرانيين وتوفير أجور الفيزا بغية مشاركتهم في الزيارة الأربعينية التي ستبلغ ذروتها في نهاية الشهر الحالي. انتهى/خ.
اضف تعليق