كشفت مديرية زراعة كربلاء، السبت، عن صول كميات من الاسماك النافقة الى قضاء الهندية شرق كربلاء، مسببة خسائر كبيرة بالثروة السمكية بالمحافظة.
وذكر بيان لاعلام زراعة كربلاء، تلقت وكالة النبأ للأخبار نسخة منه، " ان رمي الأسماك النافقة في شمال بابل في النهر ادى الى وصول كميات من هذه الاسماك الى قضاء الهندية وأدت الى اصابة الاحواض العائمة وسببت خسائر تصل من 60-70% للاسماك". مبينا انه "لاتخاذ اجراءات من اجل التخفيف من الأضرار البيئية الناتجة من نفوق الاسماك في شمال بابل للحد من انتشار المرض في كربلاء والحد من الاضرار البيئية التي تتمثل بتلوث مياه الشرب في كربلاء".
واضاف البيان، ان اللجان المختصة حددت العديد من الأسباب لهذه الحالة والتي كانت فيها الاصابات شديدة بسبب توفر الظروف المهيأة لمرض (مرض تنخر الغلاصم البكتيري ) حيث ان الجرثومة المسببة هي من النوع الانتهازي ولاتسبب المرض الا بتوفر الظروف الملائمة والتي هي التربية المكثفة لاعداد تجاوزت المقررة في وحدة الحجم ، وقلة الأوكسجين، وزيادة الامونيا، ووجود المواد العضوية المتحللة وتراكم الفضلات ، وعدم توفر المياه الكافية حيث لوحظ ركود النهر وانخفاض مناسيبه".
وتابع، "كما ان ما يلقى في نهري دجلة والفرات من ملوثات صناعية ومنزلية بدون عمليات معالجة وتدوير للمياه".
واشار البيان الى، ان "عدم الالتزام بالضوابط والمحددات البيئية من خلال وجود أعداد كبيرة من المتجاوزين من مربي الاسماك بالاقفاص العائمة وكذلك كثافة التربية في وحدة المساحة ( 25 سمكة للمتر المكعب الواحد) ادت الى نقص الأوكسجين وتحفيز الإصابات الفطرية والبكتيرية نتيجة تخمر مخلفات اﻻعلاف وفضلات اﻻسماك في قاع النهر الراكد وانبعاث غاز اﻻمونيا نتيجة التحلل ما ادى الى تعفن او تلف غلاصم اﻻسماك وبالتالي نفوقها". لافتا الى، انه "لم تحدث اي إصابة جديدة خلال الـ72 ساعة الماضية".
واكد انه "تم تشكيل فرقة بيطرية تقوم بعمليات التحري عن المرض والرش للمشاريع المصابة كعلاج حيث تتواجد الجرثومة على الزعانف والغلاصم والمعقم كفيل بالقضاء عليها".
واعلن البيان، ان "عمليات ازالة الاسماك النافقة في نهر الفرات عند سدة الهندية في بابل وقضاء الهندية في كربلاء ابتدأت منذ الجمعة باستنفار جهود كافة الجهات الساندة وباستخدام الشباك والزوارق والاحزمة المطاطية الحاجزة ونقل الاسماك النافقة والتخلص منها باشراف دائرة البيئة في المحافظة من اجل المحافظة على مياه الشرب من التلوث". انتهى/ ع
اضف تعليق