على وقع تهاوي أسعار النفط اليوم الثلاثاء ووصولها الى حاجز الـ 30 دولاراً، ذكرت مصادر في قطاع النفط ان العراق يسعى لزيادة صادراته وصولاً الى 3.63 مليون برميل من النفط يوميا خلال شهر شباط القادم.
وذكرت رويترز عن هذه المصادر قولها إن "الحجم المبدئي لصادرات شباط الذي زاد ثمانية في المئة قد يتخطى هذا الشهر المستوى القياسي الذي جرى تصديره في تشرين الثاني وهو 3.365 مليون برميل يوميا".
وبموازاة ذلك تنوي شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تخصيص المزيد من الخام الذي يمكنها توريده حيث لا تمتلك مساحات تخزين كافية للاحتفاظ بالنفط الفائض إذا زاد الإنتاج عن حجم الصادرات.
ومن المتوقع أن يقود خام البصرة الثقيل زيادة الصادرات في شباط حيث قد يبلغ حجم إنتاج الخام الأثقل 959 ألف برميل يوميا بحسب المصادر ارتفاعا من 750 ألف برميل يوميا في كانون الثاني.
وفيما انخفض مزيج "برنت" العالمي خلال تعاملات يوم الثلاثاء دون مستوى 31 دولارا للبرميل، لأول مرة منذ عام 2004، ذكرت وكالة فرانس برس أن رئيس منظمة "أوبك" وزير النفط النيجيري كاتشيكو دعا إلى عقد اجتماع استثنائي للمنظمة في اَذار لبحث أسعار النفط وتداعياتها.
وأفاد رئيس المنظمة خلال مؤتمر حول الطاقة في أبوظبي يوم الثلاثاء 12 كانون الثاني" إن هدف الاجتماع الاستثنائي هو مراجعة سياسية منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لتغيير الاستراتيجية، حيث إن الأسعار الحالية للخام تملي ضرورة لعقد مثل هذا الاجتماع".
وتابع كاتشيكو" نحن بحاجة لطرح هذا الموضوع على أعضاء المنظمة، ومن أبرزها السعودية ودول خليجية سبق لها أن رفضت خفض إنتاجها من النفط لمحاولة رفع الأسعار".
وأوضح رئيس المنظمة" هناك مجموعة من دول أوبك تشعر بحاجة إلى التدخل فيما ترى مجموعة أخرى أنه حتى وإن تدخلنا، فنحن لا نشكل سوى 30% إلى 35% من منتجي النفط في العالم". موضحا أنه" في حال عدم اتخاذ الدول غير المنضوية في أوبك إجراءات لتعديل الإنتاج، فإن تأثير المنظمة على السوق سيكون محدودا".
يُذكر ان عدداً من الدول أعضاء "أوبك" رفضت خفض الإنتاج رغم التراجع الكبير في أسعار النفط خشية أن يؤدي ذلك إلى فقدانها جزءا من حصتها في السوق النفطية العالمية.
اضف تعليق