اقتصاد

استقرار مؤشر الدولار يدفع نحو تراجع أسعار الذهب عالميا

سيتعين على الأغلب الانتظار حتى صدور مؤشر أسعار المستهلكين . ص

تراجع السعر الفوري لمعدن الذهب خلال تعاملات الأربعاء بنسبة 0.23% ليصل إلى 1,849.17 دولارا للأوقية، كما تراجعت أيضا العقود الآجلة لمعدن الذهب بنحو 0.25% لتصل إلى 1,850.40 دولارا للأوقية.

وجاء تراجع الذهب مدفوعا باستقرار مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام 6 عملات رئيسية – عند مستوى 102.494 نقطة، مما قلل من جاذبية الذهب.

وتترقب الأسواق صدور بيانات طلبات إعانات البطالة الأمريكية عن الأسبوع الماضي والتي من المتوقع أن تزيد بمقدار 5 آلاف طلب عن الأسبوع الماضي لتسجل 205 ألف طلب.

كما ينتظر المستثمرون صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي عن شهر مايو غدا، والذي يتوقع البيت الأبيض أن يكون مرتفعا، حتى وإن تباطأ، مما سينعكس في مقدار رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

وعلى صعيد آخر، أوضحت بيانات مجلس الذهب العالمي الصادرة أمس الثلاثاء بأن صناديق الاستثمار العالمية قد خفضت بشكل كبير حيازتها من الذهب بنحو 53 طن أو ما يقدر بحوالي 3.1 مليار دولار، وذلك بعد نحو 4 شهور من الشراء القوي لسبائك الذهب .

وفي الوقت ذاته، أكد مجلس الذهب العالمي بأن تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة عكست الحركة في أسعار الذهب، حيث تسارعت التدفقات الخارجة خلال النصف الأول من شهر مايو، تلتها موجة من التدفقات الداخلة، والتي تلاشت تقريبا بنهاية الشهر.

هذا في حين أفاد صندوق SPDR Gold Trust - أكبر صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بمعدن الذهب في العالم - بأن حيازاته من الذهب قد ارتفعت بنسبة 0.2% إلى 1065.39 طنا يوم الأربعاء من 1063.06 طن يوم الثلاثاء، بعد مكاسب الذهب أمس إثر خفض منظمة التعاون الدولي والتنمية لتوقعات النمو العالمي هذا العام.

يرى كبير محللي السوق في City Index مات سيمبسون أن الذهب يبدو يبدو مستقرا حول مستوى 1850 دولارا اليوم، بعد أن أسس دعما عند مستوى 1848 دولارا أمس وسجل سلسلة من القيعان المرتفعة.

وأشار سيمبسون إلى أنه سيتعين على الأغلب الانتظار حتى صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين غدا، قبل أن يشهد الذهب تحركا مستداما في أي من الاتجاهين، لكن يظل ارتفاع التدفقات الداخلة بالأمس لصندوق ETF المتداول في البورصة والمدعوم بمعدن الذهب لأعلى مستوياتها خلال شهر علامة إيجابية على استقرار الذهب بالوقت الحالي.

اضف تعليق