محمد التميمي/ بغداد
أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، اليوم السبت، ان حل أزمة الدولار في العراق تستغرق اشهر، فيما بين سبب ذلك.
وقال المشهداني، لـ"وكالة النبأ": إن "شركات الصيرفة تشتري من المواطنين بسعر غير رسمي، بل بفارق كبير عن السعر الرسمي، وهذه الشركات تعمل على جمع الدولار من المواطنين، إضافة الى حصصها من البنك المركزي، وهي ترفض بيع الدولار، وبعد جمع هذا الدولار تبيعه بشكل غير علني لبعض التجار، وهذا يحقق لهم ربح كبير".
وبين ان "هناك عجز كبير في بيع الدولار في السوق المحلي حصل لاكثر من أربعة اشهر، وسد هذا العجز، يحتاج وقت طويل بما يقارب ثلاثة اشهر مع شرط ارتفاع مبيعات البنك المركزي بشكل يومي خلال هذه المدة؛ ليتم السيطرة على السوق، لافتا إلى أن سعر الصرف في السوق ينبغي أن يكون بالسعر الرسمي ذاته".
وأضاف ان "قضية عدم دخول غالبية التجار للمنصة الإلكترونية والاعتماد على السوق السوداء لشراء الدولار، هو ابرز أسباب بقاء أسعار صرف الدولار مرتفعة في السوق المحلي، خصوصاً ان هؤلاء التجار يرفضون تلك المنصة بسبب الإجراءات الروتينية المطولة، ولهذا هم يبحثون عن إجراءات سريعة في التعاملات ولهذا مازالوا يعتمدون على شركات الصيرفة في حوالاتهم، لذا يجب تقديم تسهيلات اكبر للتجار ليتمكنوا من الدخول للمنصة الإلكترونية، وهذا يدفع باتجاه استقرار سعر الصرف بالسعر الرسمي، وبخلاف ذلك سيكون من الصعب جداً حل هذه القضية".
اضف تعليق