طرح المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الثلاثاء، حلين سريعين للاستفادة من فوائض الجمهور النقدية لإغراض التنمية، فيما أشار إلى أن جذب الإيداعات المكتنزة يتطلب تشجيع المواطنين على استخدام الصيرفة الإلكترونية.
وقال صالح في تصريح صحفي تابعته وكالة النبأ، إن الإصدار النقدي بلغ ربما 100 ترليون دينار، وحوالي 70% منه عملة في التداول خارج الجهاز المصرفي وبشكل اكتناز نقدي لدى الجمهور، بسبب العادات والتقاليد الموروثة، وهي عوامل مؤسسية عميقة اعتاد المجتمع عليها منذ سنوات بعيدة، علماً أن الفائدة على تعاطي الكثير من تلك الأموال المكتنزة في السوق النقدية غير المنظمة تفوق 80% سنوياً، وهو نوع من أنواع الربا الفاحش".
وأضاف، أن" هناك سبيلين سريعين للاستفادة من فوائض الجمهور النقدية ولاسيما لأغراض صناديق التنمية، الأول التعاطي بسندات الاقتراض ويتولى إصدارها البنك المركزي أو الحكومة، وهي قابلة للتداول بيعاً وشراءً، وإطفاء الذمم وتحمل فائدة سنوية بما في ذلك إصدار الصكوك الإسلامية كأداة مالية هجينة".
وتابع، أن" السبيل الثاني هو إشاعة الاقتراض والإيداع عن طريق بنوك الهاتف النقال ضمن استعمالات واسعة للصيرفة الإلكترونية وبتطبيقات ميسرة جداً، دون أن يغفل النشاط المصرفي الحالي من النهوض بواجباته الأساسية وهي الائتمان النقدي وتحسين الخدمات المصرفية للمودعين وجذب إيداعاتهم المكتنزة وغيرها من وسائل الجذب نحو المصارف التقليدية وبأدوات مستحدثة وميسرة ومغرية للمودعين، ودون أن يتم كذلك إغفال تعزيز دور شركة ضمان الودائع وإظهار فاعليتها وقوتها في ضمان حقوق المودعين إزاء مخاطر الاخفاق التي تواجهها المصارف".
اضف تعليق