تسبب عطل تقني عالمي في تعطيل العمليات في كثير من الصناعات، مما أدى إلى اضطراب في الرحلات الجوية وحركة الطيران، وانقطاع بث عدد من المحطات التلفزيونية، بالإضافة إلى اضطراب في البنوك وأنظمة الرعاية الصحية.
ما الذي حدث؟
شركة "كراود سترايك" الأمريكية للأمن السيبراني، التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 83 مليار دولار وتضم أكثر من 20 ألف مشترك حول العالم، أرسلت إشعاراً لعملائها يفيد بأن برنامجها "فالكون سينسور"، المستخدم على نطاق واسع، يتسبب في تعطل نظام التشغيل "مايكروسوفت ويندوز" وعرض "شاشة الموت الزرقاء".
وأوضح جورج كورتز، الرئيس التنفيذي لكراود سترايك، أن الشركة وضعت حلاً للمشكلة، مؤكداً أن "الحادثة ليست نتيجة هجوم إلكتروني"، ومع ذلك، تتسبب "شاشة الموت الزرقاء" في تعطل أجهزة الكمبيوتر عند إعادة التشغيل، مما يستدعي تدخلاً بشرياً لإصلاح الأنظمة المتأثرة.
لماذا حدث العطل؟
على مدى العقدين الماضيين، ازدادت الحكومات والشركات اعتماداً على شركات التكنولوجيا المترابطة، وخاصة مع تسارع الأمر خلال جائحة كوفيد-19.
وأوضح خبراء أن العطل أظهر مخاطر الاعتماد المتزايد على الإنترنت.
وتستخدم العديد من الشركات منتجاً للأمن السيبراني يعرف باسم "إندبوينت ديتيكشن أند ريسبونس" (EDR)، وهو نظام يعمل على "نقاط النهاية" الخاصة بالشبكة، كما تستخدم شركات مثل كراود سترايك منتجات EDR كأنظمة إنذار مبكر ضد الهجمات الرقمية المحتملة.
ولكن في هذا العطل، يبدو أن هناك تضارباً بين خاصية ما في نظام كراود سترايك ونظام تشغيل ويندوز، مما تسبب في تعطل الأنظمة حتى بعد إعادة التشغيل. أوضح دانييل كارد من شركة الاستشارات الأمنية السيبرانية "بون ديفيند"، أن التدخل البشري مطلوب لتحديث الأجهزة المتأثرة.
من هم المتأثرون بالعطل؟
أثر العطل التقني على قطاعات متنوعة حول العالم، بما في ذلك مطارات إسبانية، شركات طيران أمريكية، وسائل إعلام، وبنوك أسترالية. تواجه حكومات أستراليا، نيوزيلندا، وعدد من الولايات الأمريكية مشكلات.
توقفت شركات الطيران الأمريكية "أمريكان إيرلاينز"، "دلتا إيرلاينز"، "يونايتد إيرلاينز"، و"أليجانت إير" عن العمل بسبب أعطال تقنية. في بريطانيا، توقفت قناة "سكاي نيوز" عن البث لساعات قبل عودة الخدمة.
المصدر _ وكالات
م.ال
اضف تعليق