أوضح المختص في الشأن الاقتصادي مصطفى اكرم حنتوش، اليوم الاحد عن مشاكل استثمارات المدن السكنية في العراق.
وذكر حنتوش في حديث صحفي تابعته وكالة النبأ، ان "هناك عدة اشكال للاستثمار السكني، الشكل الأول هو المدن الكبيرة كمدينة بسماية وهو نموذج جيد مثل مدينة علي الوردي والجواهري، لكن هذه المدن يجب ان تكون فيها طرق سريعة ويجب أن تكون أسعارها مخفضة".
وبين ان "النوع الثاني هو الاستثمار مرتفع الرفاهية وسط العاصمة بغداد، والتي وصلت أسعار بعض الشقق فيها لأسعار خيالية جداً وهذا الاستثمار سبب مشاكل منها ضرب البنى التحتية والتسبب بالازدحامات وكذلك مشاكل من ناحية الأسعار".
وأضاف حنتوش ان "هيئة الاستثمار خلال الآونة الأخيرة بدأت بالاهتمام بالأسعار ودراسة الجدوى وغيرها من الأمور، وهي افضل من الفترات السابقة، كما ان العمل على تكرار نموذج بسماية مهم، لكن يجب منح تلك المدن السكنية لشركات لها خبرة ورصانة".
وشدد الخبير الاقتصادي على ان "العراق بحاجة الى سياسات إعمارية، ووزارة الاعمار والإسكان مطالبة بوضع سياسة عقارية تبدأ من خلال المدن السكنية المحاذية للعاصمة بغداد والمحافظات، ثم المصالحة العقارية للعقارات الزراعية التي أصبحت سكنية وحسم هذا الملف وايصال خدمات صحيحة لتلك المناطق، وتسهيل منح قروض البناء والشراء لدعم السياسة العقارية حتى تكون سياسة حقيقية في القضاء على أزمة السكن".
وكانت رئيسة لجنة الاستثمار في مجلس محافظة البصرة أطياف التميمي، كشفت الجمعة (9 آب 2024)، عزم مجلس المحافظة استجواب رئيس هيئة الاستثمار علي عبد الحسين وذلك للارتفاع الكبير بأسعار الوحدات السكنية.
وقالت التميمي في حديث اعلامي ، إن "الأرض تمنح بشبه المجان إلى المستثمر فلماذا هذه الأسعار؟"، مبينة ان "البناء في تلك المجمعات لا يرتقي إلى البناء المستوى العالي من ناحية الرصانة وغيرها".
وبينت التميمي ان "المجمعات السكنية في البصرة لا يستطيع الا أصحاب الدخل المرتفع شرائها، وبالتالي نريد أن نعرف لماذا هكذا أسعار خيالية للوحدات السكنية".
م.ال
اضف تعليق