أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، اليوم الأربعاء، أن التفاهم المتجدد بين البنك المركزي العراقي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيسمح بإعادة بناء السوق المصرفية الداخلية على أسس متينة، تتوافق مع المعايير الدولية للصيرفة.

وأوضح صالح، في حديث للوطالة الرسمية، أن "نتائج المباحثات الأخيرة بين الجانبين جاءت مبشرة، وتعزز التعاون بين المصارف العراقية والعالمية".

وأشار صالح إلى أن "التفاهمات التي تم التوصل إليها تتيح درجة عالية من الانسيابية والمرونة في عمليات التحويل الخارجي، بما يسهم في تسهيل تمويل التجارة الخارجية للعراق".

وأكد أن "المصارف العراقية ستتمكن من إجراء المدفوعات والتسويات بشكل أسرع وأكثر دقة مع المصارف المراسلة العالمية، مما يعزز مكانة العراق في الأسواق الدولية".

كما أوضح المستشار أن "التفاهمات تشمل استخدام عملات احتياطية متنوعة إلى جانب الدولار، مثل اليورو، الباون الإسترليني، اليوان الصيني، الدرهم الإماراتي، والروبية الهندية". وأشار إلى، أن :هذه الخطوة تأتي في إطار تنويع مصادر الاحتياطيات المالية للبلاد، مع الاحتفاظ بالدولار الأمريكي كركيزة أساسية بسبب ارتباطه بإيرادات النفط".

واختتم صالح بأن هذا التنسيق المتجدد يمثل خريطة طريق واضحة للسلطة النقدية العراقية، تمهد لإصلاح السوق المصرفية الداخلية، وتعيد بناء العلاقات المصرفية الخارجية على أسس تضمن سلامة التحويلات المالية الدولية، وفقاً لقواعد العمل القياسية في الصيرفة العالمية.


م.ال

اضف تعليق