أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن خطوات جديدة لمعالجة النقص في إمدادات الغاز الإيراني، مؤكدة أن اتفاقية توريد الغاز من تركمانستان ستغطي حوالي 50% من احتياجات محطات إنتاج الكهرباء في البلاد.

وصرح المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، للوكالة الرسمية، بأن "الوزارة تعمل على استكمال الإجراءات المالية بالتنسيق مع مصرف التجارة العراقي لضمان تحويل الأموال اللازمة إلى الجانب التركمانستاني، تمهيداً لبدء ضخ الغاز".

وأوضح، أن "هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتعويض النقص الناتج عن توقف الغاز الإيراني، الذي لا تزال بعض المحطات تعتمد عليه.

وأشار موسى إلى، أن "الوزارة تواصل تنفيذ خطط صيانة وتأهيل محطات الإنتاج استعداداً لفصل الصيف، ومعالجة الاختناقات في شبكات التوزيع، وزيادة السعة الكهربائية"، كما أضاف أن الوزارة تعمل على توسعة خطوط النقل وإنشاء محطات تحويلية جديدة لرفع كفاءة توزيع الكهرباء بين المحافظات.

وأكد أن توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بإنشاء منصات للغاز المسال في ميناء الفاو، تعد خطوة استراتيجية لدعم محطات الكهرباء، وتعزيز الاعتماد على مصادر طاقة متنوعة ومستدامة.

وتشهد إيران، رغم احتياطاتها الضخمة من الغاز، أزمة طاقة متفاقمة، تفاقمت بسبب العقوبات الأمريكية وضعف استغلال مواردها. ووفق بيانات شركة النفط الوطنية الإيرانية، تمتلك إيران أكثر من 33.7 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، مما يجعلها ثاني أكبر دولة من حيث الاحتياطيات العالمية بعد روسيا.

ومع ذلك، لم تستطع إيران استخراج سوى 5% من احتياطياتها المؤكدة، ما يعكس فجوة كبيرة بين الإمكانيات والواقع، خاصة مع تصاعد الطلب الداخلي والصعوبات الاقتصادية.

هذه التطورات تبرز أهمية الجهود العراقية لتأمين احتياجاتها من الطاقة بعيداً عن الاعتماد الكامل على الإمدادات الإيرانية، وتعزيز البنية التحتية لضمان استقرار التيار الكهربائي وتلبية الطلب المتزايد من المواطنين.

المصدر: العربي الجديد

م.ال

اضف تعليق