قدّم الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي رؤية متشائمة بشأن زيارة رئيس الوزراء العراقي الأخيرة إلى بريطانيا، معتبرًا أن توقيتها جاء في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالاقتصاد البريطاني، مما قد يدفع حكومته إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي.

وفي تدوينة نشرها عبر منصة "أكس"، أشار الهاشمي إلى أن "الاقتصاد البريطاني يمر بمرحلة هي الأسوأ منذ عقود، مع عجز مالي يقدر بنحو 100 مليار دولار، ونمو اقتصادي ضعيف، وارتفاع معدلات التضخم، بالإضافة إلى هروب رؤوس الأموال وضعف الاستثمار".

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن العقود التي وقعها العراق مع الجانب البريطاني خلال هذه الزيارة "ستضخ أموالاً عراقية ضخمة في الاقتصاد البريطاني، وهو ما يمثل جرعة إنعاش للاقتصاد البريطاني المتدهور".

وأثار الهاشمي تساؤلات حول مدى استعداد الحكومة العراقية قبل التوجه إلى لندن، متسائلًا: "هل كان لرئيس الوزراء تصور كامل عن حجم أزمة الاقتصاد البريطاني؟ وهل استُغلت هذه الأزمة لتحقيق مكاسب أمنية أو اقتصادية أو جيوسياسية إضافية لصالح العراق قبل توقيع العقود؟ أم أن الفرصة التاريخية مرت دون استغلال؟"

وأكد الهاشمي في ختام تدوينته أن "فن التفاوض يتطلب وجود قادة يمتلكون فهماً عميقاً لظروف الطرف المقابل، بما يمكن من استغلالها لتحقيق أكبر المكاسب الممكنة للعراق".

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه العراق محاولات لتعزيز شراكاته الدولية، وسط تساؤلات حول جدوى هذه الخطوات ومدى تأثيرها على الاقتصاد العراقي الذي يحتاج إلى خطط طويلة الأمد لتحقيق التنمية المستدامة.

م.ال

اضف تعليق