أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الأربعاء، عن تعزيز جهودها في تنفيذ مبادرة التشجير الوطنية، بهدف تقليل التلوث وتحسين جودة الهواء في البلاد.
وأكد وزير الموارد المائية، عون ذياب، تشكيل لجان مركزية وفرعية لضمان التنفيذ الفعّال للمبادرة، وفقاً للوكالة الرسمية.
وأشار ذياب إلى، أن "توجيهات رئيس الوزراء بشأن التشجير تُنفذ بجدية، وتشمل كافة الوزارات لتعزيز الاهتمام بهذا الجانب".
وأوضح، أن "الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو زيادة إنتاج الأوكسجين وتقليل التلوث، الذي أصبح مشكلة عالمية خطيرة، ويؤثر في العراق بشكل أكبر مقارنة بالدول الأخرى"، مشيرًا إلى أن "المبادرة تُعد خطوة أساسية للحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وتحسين جودة الهواء".
وأضاف الوزير، أن "وزارة الموارد المائية تفاعلت مع المبادرة بجدية، حيث تم تشكيل لجنة مركزية برئاسة الوكيل الفني للوزارة، إلى جانب لجان فرعية في جميع المديريات، مع تخصيص أقسام متخصصة بالتشجير في كل محافظة".
ولفت إلى، أن "الوزارة تسعى لتوسيع نطاق التشجير، حيث تمت حتى الآن زراعة 54 ألف شتلة، فيما تستعد الوزارة لتسلم المزيد من الشتلات من وزارة الزراعة"، مؤكدًا أن "وزارة الموارد المائية سباقة في تنفيذ هذه المبادرة، حيث تم تحقيق إنجازات ملموسة في مختلف تشكيلات الوزارة ومواقع المشاريع مثل السدود والسدات".
وبيّن ذياب، أن "عمليات التشجير شملت جميع المساحات المتاحة للوزارة، مع استمرار العمل على زراعة المزيد من الأشجار في مختلف المواقع".
وتأتي هذه الجهود في إطار المبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز المساحات الخضراء ومواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تواجه العراق.
وقد أطلقت الحكومة سابقًا مبادرات لزراعة ملايين الأشجار، بهدف تحسين البيئة وتقليل تأثيرات التغير المناخي.
يُذكر أن وزارة الموارد المائية كانت قد أعلنت في أكتوبر الماضي عن حفر 111 بئرًا مجانية لدعم مبادرة التشجير، وزراعة أكثر من 46 ألف شتلة في بغداد والمحافظات، ضمن الحملة الوطنية للتشجير، مع استمرار الأعمال لإكمالها قبل بداية الموسم الزراعي، حسب توجيه الأمانة العامة في مجلس الوزراء.
وتُعَدُّ هذه المبادرات خطوة هامة نحو تحسين البيئة وزيادة المساحات الخضراء في العراق، مما يسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث، بالإضافة إلى تعزيز الوعي البيئي بين المواطنين.
م.ال
اضف تعليق